عناصر خيالية.. "دردشات واتساب الجماعية".. نفسيتك في دائرة خطر!

متابعة حالة الشخص لحظة كتابته للرسائل يزيد من التوتر غير الصحي
عناصر خيالية.. "دردشات واتساب الجماعية".. نفسيتك في دائرة خطر!
تم النشر في

برغم أهمية تطبيق واتساب للتواصل العالمي؛ إلا أنه أصبح في الأعوام الأخيرة، مصدرًا رئيسيًّا لبث القلق والاكتئاب لدى المستخدمين.

ومن بين "الميزات" التي أضافها تطبيق واتساب أخيرًا، والتي رفعت من هذه المشاعر، خاصية متابعة حالة الشخص ولحظة كتابته للرسائل، وإن كانت رسالتك قد تم قراءتها أم لا، وكل هذا يصب في رفع مستوى استخدام التطبيق، ورفع مستوى التوتر والترقب غير الصحي.

ولكن تبقى خاصية "الدردشات الجماعية"، الأكثر خطورة على الصحة في تطبيق واتساب؛ وفقًا لموقع "إندبيندنت"؛ حيث يوضح مارك هيكستر، استشاري علم النفس الإكلينيكي في The Summit Clinic بمدينة هاي غيت البريطانية، أن مجموعات واتساب تتميز بجميع أنواع الصفات التي تظهر في البيئات الاجتماعية الأخرى؛ حيث يتنافس الأفراد على الاهتمام.

وأضاف: "تتمثل إحدى أكبر المشكلات في أنه كلما زاد عدد الأشخاص في المجموعة، زادت صعوبة العمل على كيفية إنشاء ديناميكيات المجموعة.. ومن الأسهل بكثير -على سبيل المثال- التفاهم في مجموعة على أرض الواقع".

وتابع: نتيجة لذلك، يمكن أن تصبح مجموعات واتساب مساحة لا يمكن السيطرة عليها حيث يتم تحويل الأفراد إلى "عناصر خيالية" يمكن أن تعكس مشاعر المرسلين، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وسيؤدي هذا حتمًا إلى القلق والانقسام ويمكن في بعض الحالات أن يؤدي إلى نوع من سيناريو العصابات التي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع؛ مما يترك المزيد من الأشخاص السذج أو الضعفاء محاصَرين في بشكل يُشعر بالارتباك والعزلة.

وبيّن أنه "ربما يكون أحد أسوأ الأشياء هو إضافتك إلى مجموعة واتساب دون موافقتك، فحتى أغسطس من العام الماضي، كان يتم إخطار أعضاء المجموعة عندما يغادر شخص ما المجموعة.. الآن قدّم واتساب خيار ترك المجموعة "بصمت" دون إخطار أي شخص باستثناء مسؤولي المجموعة؛ وفق "سكاي نيوز عربية".

وأكد أن المشكلة تكمن في أن هذه المنصات لا تستطيع تخفيف القلق الذي تسببه، وبالنسبة للكثيرين منا فالتخلي عن التطبيقات أمر ليس بهذه البساطة.

ووفقًا للخبراء، فالحل الأمثل حاليًا، هو تعلم كيفية إدارتها بشكل أفضل، وهذا يبدأ بإيجاد شيء من "المسافة النفسية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org