تسعى المملكة بشكل دائم إلى مواكبة التطور التقني وتحاول أن تكون ضمن أولى الدول المتقدمة التي تعتمد بشكل كبير على التقنية في جميع المجالات، وخصوصًا في تغيير مسار التعليم بالسعودية، كما تسعى إلى أن تكون نموذجًا يُحتذى به ويتماشى على خطاه في التقنيات الذكية.
وأظهرت السعودية ذلك في عدد كبير من مشروعاتها الضخمة التي أطلقتها خلال الآونة الأخيرة، حيث تعتمد تلك المشروعات على التقنيات الحديثة والذكية، كما أنها تعمل على توظيف كل ما هو جديد من التقنيات في خدمة تلك المشروعات.
وزودت المملكة 5 مدن حالية بالبنى التحتية الذكية، جاءت كالتالي: "مدينة نيوم، مشروع البحر الأحمر، مشروع القدية، مدينة وعد الشمال، مدينة الملك سلمان للطاقة - سبارك"، وتعتمد تلك المدن بشكل كبير على التقنيات الذكية والحديثة والتي تجعل المملكة ترى مستقبلها ضمن أفضل 100 دولة تقنية في العالم.
وتعد الروبوتات الذكية في السعودية، إحدى أهم أدوات التقنية التي تبنتها المملكة ضمن استراتيجيتها لمواكبة التحول الرقمي، ومن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز بيئة تُمكن القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية من تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتستخدم الروبوتات الذكية السعودية، في المجال الخدمي بتقديم مهام مُيسرة ومبسطة للمستفيدين، حيث تمتاز بقدرتها على إنجاز الأعمال في البيئات الخطرة والمهام التي تتطلب توافر عوامل الأمن والسلامة، مثل: "إزالة المواد المُتفجرة، ونزع الألغام، وإخماد الحرائق، وفي حال وجود مواد سامة، أو حدوث فيضانات وهزات أرضية".
وزودت شركة الاتصالات السعودية نوعين من الروبوتات الذكية لخدمة الحجاج بتقنيات الجيل الخامس 5G لتيسير أداء مناسك الحج، الأول شخصي يتجول بين الحجاج ويتحدث معهم ويجيب عن استفساراتهم ويقدم التوجيه والاستشارة، والثاني أمني مبرمج لمراقبة ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية.
يُذكر أن زوار منطقة بوليفارد رياض سيتي استقبلوا روبوتات من نوع RS21 لتتحدث مع الجمهور، والتفاعل مع أنغام الموسم، وجمع الاستبيانات، وهي الأولى في العالم تحدثًا باللهجة السعودية، استقطبت تفاعلاً كبيرًا من قِبل زوار موسم الرياض، من سائر الفئات العمرية.
وباللهجة السعودية المحلية، رحّب أول روبوت صُنع بأيادٍ سعودية تحت اسم "سارة" بزوار معرض السعودية الرقمية المشارك في فعاليّات مؤتمر "ليب 2023" التقني الدولي.
فيما تميز الروبوت «محمد» الذي قدم في مؤتمر "ليب 2024” بقدرته على التفاعل الحركي بمرونة عالية، ما يسمح بتفاعلات تبدو طبيعية وسلسة مع البشر، تشمل التعبيرات الوجهية وحركة الشفاه المتزامنة مع الكلام، ما يعزز من الإحساس بالتفاعل الإنساني الأصيل.