بينها "ميتا" وجوجل".. شركات تواصل اجتماعي تواجه دعاوى حول تسببها في "إدمان المراهقين"

بينها "ميتا" وجوجل".. شركات تواصل اجتماعي تواجه دعاوى حول تسببها في "إدمان المراهقين"

تواجه حاليًا شركات "جوجل" و"ميتا" ومختلف شركات التواصل الأخرى دعاوى قضائية عديدة، حول تورّطها وتسببها في "إدمان المراهقين".

وقضت القاضية الأمريكية إيفون جونزاليس روجرز، بأن الشركات التي تمتلك وتدير الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية اليوم ستواجه دعاوى قضائية تلومها على إدمان المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وسيجعل هذا الحكم الصادر من القاضية الأمريكية، شركات مثل جوجل، التي تدير موقع "يوتيوب"، و"ميتا" التي تمتلك "فيسبوك وإنستجرام وثريدز"، و"بايت دانس" التي تمتلك "تيك توك"، و"سناب شات" قد تواجه مئات الدعاوى القضائية الفيدرالية على الأعوام المقبلة.

وتواجه أصلًا هذه الشركات مئات القضايا بهذا الشأن خلال العامين الماضيين، ويبدو أن مسار هذه القضايا سيتغير بصورة كبيرة في الفترة المقبلة.

وما يختلف حاليًا في الحكم القضائي الذي أصدرته روجرز، هو أنها أزالت الحماية المفروضة على الناشرين وفق الدستور الأمريكي عن مواقع التواصل الاجتماعي، معللةً ذلك بسبب عدم توضيح الشركات سبب عدم تحملها مسؤولية الشكاوى العديدة المعروضة أمامها، بشأن الضوابط الأبوية المعيبة التي تعتمدها بشأن رعاية المراهقين.

وأشارت إلى أن نظم الرعاية الأبوية التي تتبعها مواقع التواصل فشلت في تنفيذ أنظمة فعالة للتحقق من العمر وإضافة عوائق أمام عملية إلغاء تنشيط الحساب.

وفي الوقت نفسه، رفضت المحكمة بعض الشكاوى، مثل تلك التي تقاضي الشركات لفشلها في الحد من أنواع معينة من المحتوى.

وتم رفع الدعاوى القضائية المعنية نيابةً عن قاصرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي عام 2022، رفعت أم من ولاية كونيتيكت دعوى قضائية ضد شركتي ميتا وسناب، متهمةً إياهما بالتسبب في إدمان ابنتها البالغة من العمر 11 عامًا والتي انتحرت.

في أكتوبر من هذا العام، تم رفع دعوى قضائية ضد شركة ميتا من قبل 41 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا، متهمةً الشركة بمعرفة أن ميزاتها "الإدمانية" تضر الأطفال والمراهقين.

واجهت شركات مثل "ميتا" تدقيقًا متزايدًا على مدار العامين الماضيين بعد أن كشفت الموظفة السابقة فرانسيس هاوجين عن بحث داخلي على فيسبوك، أن إنستجرام "ضار لنسبة كبيرة من المراهقين".

ونقلت "بلومبرج" عن المتحدث باسم "جوجل"، خوسيه كاستانيدا، قوله: "إن حماية الأطفال كانت دائمًا جوهر عمل الشركة".

وأضاف: "بالتعاون مع متخصصين في تنمية الطفل، قمنا ببناء تجارب مناسبة لأعمار الأطفال والعائلات على يوتيوب، ووفرنا للآباء ضوابط قوية".

ومضى بقوله: "إن الادعاءات الواردة في هذه الشكاوى ببساطة ليست صحيحة."

وأدلى متحدث باسم "تيك توك" ببيان قال فيه إن التطبيق لديه "سياسات أمان قوية وأدوات رقابة أبوية قوية".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org