أثار مرض غامض، عبارة عن "التهاب جلدي"، مخاوف مربي الأبقار في "جازان"، بعد أن تم حظرهم من البيع في الأسواق احترازيًا من قِبل "وزارة الزراعة"، بحسب قولهم.
واعترف فرع وزارة الزراعة بجازان بظهور بعض الحالات، حيث أكد أنه عبارة عن مرض فيروسي يسمى التهاب الجلد "العقدي"، ولا يشكل أي خطر على الإنسان.
وذكر مربو أبقار لـ"سبق" أن المرض ظهر في محافظتي العارضة وأحد المسارحة، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف التحصينات الوقائية للحد من انتشاره، والذي قد يتسبب لهم في خسائر مادية كبيرة.
وقال الطبيب البيطري صالح محمد الأحول لـ"سبق" معلقًا على الموضوع إن المرض يدعى الجلد العقدي، وهو عبارة عن فيروس يُصيب الأبقار وينتقل فيما بينها، لافتًا إلى أن علامته البارزة هي ظهور حبوب في مراحل المرض النهائية تنتشر على أجزاء متفرقة من الجلد، مشيرًا إلى أن عيادته استقبلت بعض الحالات وتم تحويلها إلى "الزراعة".
وأضاف أنه من طرق مكافحته عزل الحيوان واستخدام الفيتامينات والمضادات، مبينًا أنه في حال العلاج فترة الشفاء تمتد لشهرين، بينما في حال عدم العلاج فقد تمتد لأكثر من ذلك، وتتسبب في نفوق الحيوان، وهذه من أضراره الاقتصادية، وقال: "أهم ما في الأمر يجب القضاء على الناقل الرئيس: البعوض والذباب".
من جانب، قال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، المهندس غانم بن حامد الجذعان، لـ"سبق"، إن ما ظهر في بعض الأبقار هو مرض فيروسي، موضحًا أنه لا ينتقل إلى الإنسان.
وأشار إلى أنه سبق أن ظهرت بعض الحالات في العارضة في شهر رجب الماضي، وتم تحصين أغلب الأبقار في المحافظة.
وأضاف "الجذعان": "ينتقل المرض عن طريق جلب أبقار مصابة، واختلاطها بالأبقار السليمة، أو وجودها بالقرب منها، لافتًا إلى أن الأبقار المهربة قد تكون سببًا في ذلك.
وبيّن أن الفيروس ينتقل بعد ذلك أفقيًا بين الأبقار بوساطة الذباب والبراغيث والقراد وبعض الحشرات، مشيرًا إلى أنه يتم تحصين جميع الأبقار الواقعة داخل دائرة نصف قطرها ١٥ كلم.
وأكد أن "التحصينات متوفرة" موضحًا أنه لا توجد أي مخاوف، لافتًا إلى أنه من الاحتياطات التي يجب تطبيقها عدم السماح بتنقل الأبقار من البؤر التي ظهرت بها حيوانات مصابة بالمرض.