مع حلول شهر الخير، شهر رمضان المبارك، تبدأ "سبق" في سرد بعض قصص "حدث في بيت النبوة"، فالذي يقرأ في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجد عجبًا من حُسن تعامله وجَمال أسلوبه مع زوجاته وأهله والمسلمين.
عاش الرسول - صلى الله عليه وسلم- في بيته مثل المسلمين، وسلك مسلكًا يعلم فيه المسلمين عدم التبذير، فقد اختار لنفسه أن يعيش في تقشف وتواضع وبساطة في الطعام والشراب، فهذا خادمه "أنس" -رضي الله عنه- يصف لنا شيئًا من معيشته- صلى الله عليه وسلم- فيقول: "لم يجتمع عند النبي - صلى الله عليه وسلم- غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على الضفيف[1]". وفي رواية عن مالك بن دينار -رضي الله عنه- قال: "ما شبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من خبز قط ولا لحم إلا على ضفف". أي: اجتماع الناس.
وقالت عائشة -رضي الله عنها- تصف حالته المعيشية: "ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم-"، بأبي أنت وأمي يا رسول الله عشت حياة الفقراء وسلكت طريق المساكين، في مأكلك ومشربك فكنت خير قدوة.
وذكرت عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأتيها فيقول: "أعندك غداء"، فتقول: لا، فيقول: "إني صائم".