
بعد إعلان الخطوط الجوية السعودية إلغاء نظام دعم تذاكر الطيران للطلاب؛ نظراً لما يسببه هذا الخفض الذي يبلغ 50% من قيمـة التذكرة الداخلية من آثار سلبية على إيراداتها، واقتصار الخفض على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ دشن الكثير من الطلاب، وبخاصة الجامعيين؛ هاشتاقاً بعنوان: "# لا الغاء_تخفيض_تذاكر_الطلاب".
وتبارى الطلاب في عرض آرائهم، ومنهم "ماجد" الذي يقول: "طبيعي والجاي أكثر طالما ما فيه شركات منافسة لها"، ويقول آخر: "من الخطأ رفع أسعار الرحلات الجوية، وما لها بديل افتحوا الباب للمنافسة"، ويقول "نايف": "أساساً ما فى منافسة لا بد من دخول شركات حتى تخفض الأسعار"، ويعلق "فيصل" على الهاشتاق بقوله: "فيه ٥.٥ ملايين طالب متضررين من قراركم السيئ".
ويقول الطالب "عارف عالي المرشدي"، بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة الملك سعود: "الخصومات التي كانت تقدم للطلاب تساعد الكثير منهم من الناحية المادية، وخصوصاً أن سعر التذكرة ليس بالأمر الهين بالنسبة للطالب الجامعي الذي لا تكفيه المكافأة الجامعية في أغلب الأوقات، وأغلب المستفيدين من هذا الخصم هم الطلاب الذين قدموا من خارج مدينة الرياض، والذين يمكثون فترة دراستهم في سكن الطلاب التابع للجامعة، أو في شقق مفروشة خارج الجامعة".
وأردف: "أنا أرى أن إلغاء التخفيض ورفع سعر التذاكر بنسبة ١٠٪؛ قرار خاطئ، وأمر محبط، ولا يمكن توقعه من الخطوط السعودية، وسيؤدي إلى إلغاء الرحلات السياحية لنا، بل الاتجاه للانتقال إلى الطرق وزيادة الحوادث".
ويشير "وائل العثيمين" بجامعة الملك سعود؛ إلى أن "قرار الخطوط السعودية ليس له تأثير عليّ، فأنا من سكان مدينة الرياض، ولم يسبق لي أن سافرت خارجها، ولكن عندما أفكر بالحج أو أداء العمرة سيشكل إلغاء التخفيض عائقاً أمامي، وفي نفس الوقت، عليّ أنْ أحب لأخي الذي لم يعد السفر من مدينته للرياض أمراً سهلاً؛، ما أحبه لنفسي"، مقترحاً أن تتم إعادة التخفيض.
ويتحدث "أحمد المالكى"، الطالب بجامعة الإمام قائلاً: "في البداية شعرت بالانزعاج بعض الشيء؛ لأني استفدت من هذه الخدمة عدة مرات، كما شاهدت الكثير من الزملاء الذين سبق لهم أن استفادوا من هذه الخدمة، البعض منهم كان يستخدم التخفيض بشكل أسبوعي، ولكن سرعان ما استدركت بأنني كطالب جامعي يجب أن أكون واعياً لما يمر به اقتصاد البلاد من ظروف، وأن أتحمل بدوري كمواطن ما قد يقع على عاتقي من تبعات، مستشرفاً بغَدٍ أفضل، وواثقاً بتحسن الاقتصاد قريباً بإذن الله. وهذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها الميزانية؛ ففي مرات سابقة عادت أقوى مما كانت عليه قبل التراجع، وهذا أملي وأمل كل مواطن، والتوفيق بيد الله، عز وجل".
وعن تأثير القرار، قال: "لا شك أن رفع التخفيض سيؤثر عليّ وعلى العديد من الطلاب، خاصة المغتربين من مدن أخرى ممن اعتادوا السفر إلى عائلاتهم بشكل دوري في عطل نهاية الأسبوع، ولكن كما، نوهت سابقاً، يجب علينا جميعاً كمواطنين أن نتحمل تبعات اقتصاد البلاد، وأن نكون على وعي بأن الوطن يستحق منا أن نعطيه كما يعطينا".
من ناحيتها، تقول الطالبة "فاطمة الحسن"، الطالبة فى جامعة طيبة: "من ناحية تخفيض الخطوط السعودية للتذاكر، قد يكون مرتبطاً باتفاقية بينها ووزارة التربية والتعليم، وقد تم إلغاء الاتفاق مؤخراً لسبب ما، ومن ناحية أخرى على الرغم من حاجة الكثير من الطلاب للتذاكر المخفضة".
وتقترح "فاطمة": "أن يتم فتح باب السياحة وتفعيلها في البلد لإصلاح ميزانية الدولة ورفع الاقتصاد، وتعدد مصادر الدخل مهم للاستمرار والتقدم، كما أني من الراغبين بفتح مجال الاستثمار الأجنبي بالشراكة السعودية؛ لأن ذلك يعود بفائدة علينا مثلما يعود على الدولة المستثمرة".
ويشير "محمد الغبين" الطالب بجامعة الملك سعود؛ إلى أنه ضد إلغاء خصم الطالب، مبيناً أنه "لا مبرر له، وسيؤثر على حركة الطالب، خاصة الطلاب الملتحقين بجامعات خارج مدينتهم، وإذا كانت الخطوط السعودية تريد تخفيف عبء المصروفات، فلا يجب أن يكون الطلاب هم كبش الفداء".