مع اقتراب إجازة العشر الأواخر وعيد الفطر المبارك، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران المحلية والخارجية بشكل حاد، حيث اقتربت الأسعار من أرقام فلكية، وكأنها أشعلت مزاداً سعرياً بين شركات الطيران، وخاصة الوجهات الخليجية والعربية، لتصل نسبة الزيادة في أسعار التذاكر إلى أكثر من 50%، وقفزت بنسبة 100% في بعض الوجهات المحلية.
وقال مدير "ماستر كي للتسويق" محمد زين، إن "أسعار الفنادق والمنتجعات في المالديف وسريلانكا ودبي وبعض الوجهات الأوروبية ارتفعت بشكل يتراوح بين 20-40 % عن الأيام العادية، بسبب موسم الإجازات الذي يستمر إلى ما يقارب الأسبوعين بداية من 14 أبريل".
ولفت إلى البرامج السياحية المتنوعة التي تقدمها الجهات المختلفة لجذب السائح السعودي، حيث تتصدر الوجهات الأقرب جغرافيًا إلى المملكة طلبات قضاء الإجازات بها، مثل مصر ودبي والبحرين والأردن وقطر.
من جانبه أشار مدير "السياحة العربية لخدمات المسافرين" توفيق أبو الوفا، أن "الحجوزات الخاصة بالطيران والفنادق ارتفعت بنسبة تعدت 25% مقارنة بإجازة العيد من السنة الماضية، وبالنسبة إلى تذاكر الطيران فإن المالديف تتصدر طلبات الحجز بشكل كبير وبسبب ذلك ارتفعت أسعار التذاكر ولامست سقف الـ 10 آلاف ريال".
وبين مدير عام شركة الفارس الدولي للسفر بجدة محي الدين حمودة، أن "حركة السفر ترتفع في العادة بشكل كبير في الأعياد والمواسم، وخاصة موسم نهاية رمضان وإجازة الفطر، وأكد أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي يشهد سنويًا في مثل هذه المواسم زيادة كبيرة في حركة النقل المحلي والخارجي وحتى الترانزيت".
وأوضح حمودة أن أبرز الوجهات الخارجية التي تشهد ارتفاعًا في الطلب في هذا التوقيت هي المالديف وشرم الشيخ ودبى.
كما أوضح مدير التسويق بشركة "تي سي إيه" في المملكة محمد الجنزوري، أن الطلب على مختلف الوجهات الإقليمية وطلب المقيمين بدول الخليج لقضاء إجازة العيد مع ذويهم، كان أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار التذاكر بين شركات الطيران وخاصة الدرجة الاقتصادية.
وبين الجنزوري أن "المالديف والقاهرة ودبي وعمان والبحرين وتركيا، تتصدر طلبات الحجز الخاص بالغرف الفندقية، وبالتالي تذاكر الطيران، إذا ما أخذت في الحسبان التكاليف التشغيلية لشركات الطيران التجاري طاقم المضيفين على الطائرة ورواتبهم، إضافة إلى الوجبات وأوزان الحقائب وخدمات أخرى".
من جهته قال مدير شركة "إيليت للسياحة"، محمد سويلم إن "أسعار تذاكر المالديف ودبي والقاهرة وعمان والبحرين هي الأعلى قيمة في إجازة العيد".
وأشار سويلم إلى أن "الحجوزات المبكرة أدت إلى ارتفاع نسب الإشغال على رحلات الطيران من بداية العيد، ووصلت قيمة الزيادة إلى 100% من الوجهات المحلية مع تسابق العائلات على اختيار دبي وجهة لقضاء إجازة العيد والتمتع بمزاياها الترفيهية والتسويقية".