أكد الرئيس التنفيذي للسياحة بشركة "المسافر" فهد العبيلان أن التطور السياحي في المملكة شهد نمواً كبيراً ومثيراً خلال الفترة السابقة، وسيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط والعالم، حيث تسير المملكة كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم وبمعدلات فائقة وصلت إلى 156% حسب منظمة السياحة العالمية.
جاء ذلك على هامش ملتقى السياحة السعودي 2024 وصدور تقرير اتجاهات السفر المحلي خلال عام 2023، والذي يعتمد على رؤى البيانات التي تم جمعها من جميع منصات الأفراد خلال عام 2023 أن أكثر من 40% من إجمالي حصة الحجوزات تأتي من قطاع السياحة المحلية، وأن 83% من المسافرين المحليين يفضلون خيارات الإقامة الفاخرة، ومع متوسط مدة الإقامة الذي يبلغ ليلتين، شهد العدد الإجمالي لليالي الغرف المحجوزة في الفنادق نمواً سنوياً بنسبة 22% في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وأضاف "العبيلان" أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع هيئات السياحة الخليجية مثل قطر وعمان، وهذا يعزز استعداد المنطقة لتطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة، كما أن "المسافر" تنطلق إلى فضاء استثماري كبير، وخاصة في التكنولوجيا والتقنية وتفعيل برامج عبر محركات البحث والربط مع مشغلين عالميين وخاصة مع شرق آسيا والسوق الصينية، وبدء تسويق السياحة السعودية في الصين.
ولفت إلى أن العمل متواصل وبكل قوة مع الهيئة السعودية للسياحة، في ظل الحراك الهائل والمتنوع والفعاليات، والتي تنعكس على توفير أنماط السياحة المختلفة مثل السياحة التاريخية والمغامرة والترفيه والبدء في افتتاح المشروعات الكبرى والمواسم المتتالية، مما يؤدي إلى الدفع بمكانة المملكة السياحية على مستوى العالم.
وبيّن "العبيلان" أن مؤشرات السفر المحلي تؤكد نمو السياحة المحلية في المملكة العربية السعودية في عام 2024، والسياحة المحلية تشكل أكثر من 40% من إجمالي حصة الحجوزات مع إظهار المسافرين السعوديين إقبالاً قوياً على مجموعة متنوعة من العروض السياحية داخل البلاد.
إلى ذلك سلّط التقرير الضوء على أهم الوجهات الرائجة والتي شملت العلا كخيار فاخر، وجازان وتبوك كوجهات شتوية مفضلة، وأبها كوجهة شهيرة للعائلات لقضاء عطلة الصيف، بينما تظل الرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة والمدينة المنورة أشهر الوجهات من ناحية عدد ليالي الغرف المباعة.
ويُظهر سلوك الحجز للمسافرين السعوديين عبر منصات سفر الأفراد أيضًا أن متوسط قيمة الطلب قد زاد بنسبة 10.8% في عام 2023، على الرغم من أن 75% تقريباً من الأفراد يختارون شركات الطيران الاقتصادية منخفضة التكلفة للوصول إلى وجهاتهم داخل المملكة، وهذا يشير إلى أن المسافرين المحليين ينفقون أكثر على مصاريف الوجهة بما في ذلك الإقامة والأنشطة، مع الاستفادة من توفير تكاليف رحلة الوصول.
ومع نمو قطاع الإقامة البديلة في المملكة العربية السعودية، شهدت الحصة الإجمالية لحجوزات الشقق الفندقية للتأجير قصير الأمد ارتفاعاً سنوياً بنسبة 48% مقارنة بعام 2022.