ارتبط درب زبيدة بموسم تراثي وثقافي وتاريخي مهم مع الدول الشقيقة المجاورة، حيث يُعدُّ أحد أهم مواقع التراث الثقافي التي مازالت محافظة على قيمتها التراثية والتاريخية، ومن أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي.
وحرصت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، على أن تسلط الضوء والأنظار حول تاريخ المنطقة، وإحياء الدرب تاريخيًا وثقافيًا داخل منطقة "لينة"والمناطق المحيطة بها؛ لتصبح على خريطة السياحة المحلية والعالمية، ولاسيما أنها تزخر بالعديد من الآثار والقصور والأسواق، ويمر من خلالها درب زبيدة الشهير والتاريخي.
وتمثل حرص الهيئة في تنظيمها لمهرجان "شتاء درب زبيدة" والذي تُقام فعالياته المتنوعة حاليًا بقرية لينة التاريخية في نسخته الثانية بفعاليّاته وأنشطته الفنية، والثقافية والتراثية، والرياضية، والترفيهية، والعروض المتنوعة، بالإضافة إلى مخيم "لينة" الشتوي البري؛ بمخيماته السياحية التي تحمل عبق الماضي المزينة بحداثة الضيافة العربية المعاصرة والاستمتاع بالإقامة على ضفاف النفود الكبير، ليُسهم في دعم القطاع السياحي والبيئي وتعزيز الجوانب التاريخية والتراثية وإشراك المجتمع المحلي في بلدة لينة وماجاورها.
كما يروي شتاء "درب زبيدة" تاريخ المراكز المهمة على الطريق التجاري وطريق الحاج، وأهم مقومات البقاء في هذه الأماكن الغنية بحكايات البوادي والقوافل والمسافرين والثقافات المتنوعة، حيث يوثق الرواة والباحثون والزوار سلسلة قصصية ستثري الجانب الثقافي.
وتعدُّ "لينة"وجهة سياحية قادمة في شمال المملكة؛ لما تمتلكه من مكانة تاريخية ودور ريادي في الدروب التجارية، ولمركزها الذي أهلها لتصبح إحدى المناطق الرائدة في جذب محبي السياحة الصحراوية.