تشير التقارير إلى أن البحار والمحيطات يتواجد بها أكثر من 350 نوعًا من أسماك القرش، أخطرها القرش الأبيض، وهو أشرس الأنواع، ورغم شراسته إلا أنه نادر ما تهاجم البشر، عكس ما يشاع عنها، ويمتلك القرش الأبيض أجهزة استشعار تقوم بالتقاط أي إشارات كهربائية تقوم العضلات بتوليدها عند الحركة.
ويعيش في المياه الدافئة والباردة على حد سواء وقرب الشاطئ، وفي مياه عميقة تصل إلى أكثر من 700 متر، وهو عادة ما يتغذى على سباع البحر السلاحف الدولفين، بل والقروش الأصغر حجمًا، فيما لا تزال هجمات أسماك القرش نادرة (أقل من ستين هجومًا على مستوى العالم عام 2020) بحسب قسم متخصص في جامعة فلوريدا.
ونشر موقع "ناشيونال جيوغرافيك " لقطة مرئية لمجموعة من السياح المهرة في الغوص لحظة "حبست أنفاسهم فيها"، حيث اقتربت سمكة القرش منهم بهدوء وأصبحت أمام المجموعة والكاميرا مباشرة، ولكن خبرة الغواصين وعدم تحركهم أمام السمكة أدت في النهاية إلى ابتعادها عنهم والتأكد من عدم خطورتهم.
وسجل الغواصون تجربة الاحتكاك بالمخلوقات البرية المفترسة مثيرة تحبس الأنفاس، ولكن من الضروري أن يكون التفاعل معها بهدوء وضبط النفس، إذ بإمكانها رصد مشاعرنا المضطربة، وبالتالي الشعور بالخطر ما قد يدفعها للهجوم.