
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أن شهر يوليو الماضي شهد ارتفاعًا قياسيًا في الطلب العالمي على السفر، حيث سجلت حركة الركاب نموًا بنسبة 4% مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، لتؤكد البيانات استمرار تعافي قطاع الطيران وتعاظم الإقبال على الرحلات الدولية خلال ذروة موسم الصيف. وأوضحت إياتا أن إجمالي السعة المقعدية المتاحة ارتفع بنسبة 4.4%، فيما بلغ متوسط إشغال المقاعد عالميًا 85.5% رغم تراجع طفيف مقداره 0.4 نقطة مئوية، وهو ما يعكس مستويات غير مسبوقة من امتلاء الطائرات في ظل ارتفاع الطلب على مختلف الوجهات حول العالم.
وأظهرت تفاصيل التقرير أن الطلب على الرحلات الدولية ارتفع بنسبة 5.3% على أساس سنوي، في حين ارتفع الطلب على الرحلات الداخلية بنسبة أقل بلغت 1.8%، ما يعكس عودة السفر عبر الحدود بقوة أكبر من السفر المحلي. وسجلت منطقة الشرق الأوسط نموًا لافتًا بلغ 5.4%، وهو ما يتماشى مع الأداء القوي الذي حققته شركات الطيران الإقليمية بعد التعافي من بعض التحديات التشغيلية خلال يونيو، مع ارتفاع السعة بنسبة 5.6% واستمرار الإقبال القوي على الوجهات الدولية.
من جهته أكد ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، أن الطلب استمر في النمو خلال موسم الذروة الصيفية، حيث ارتفعت معدلات السفر الدولي بصورة أوضح مقارنةً بالشهر السابق، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تتوقع زيادة إضافية في حجم الحركة خلال سبتمبر المقبل، بما يعزز التفاؤل بشأن استمرار الزخم في الأشهر القادمة.
أما على صعيد المملكة العربية السعودية، فقد انعكست هذه المؤشرات على زيادة ملحوظة في مقاعد السفر الدولية، حيث عززت شركات الطيران الوطنية مثل الخطوط السعودية وشركة “طيران أديل” رحلاتها إلى الخارج لمواكبة الطلب المرتفع من المواطنين والمقيمين خلال عطلة الصيف. وتزامن ذلك مع إطلاق وجهات جديدة وتوسيع القدرة الاستيعابية في مطارات رئيسية مثل مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، إضافة إلى مطار الملك فهد في الدمام، بما يواكب استراتيجية المملكة الهادفة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للنقل الجوي.