مختصّة في السياحة: تفاجأت بالتنوع التضاريسي بالمواقع التراثية شمال المملكة

قالت إن "تيماء" عبارة عن متحف مفتوح وبها نقوش موجودة من آلاف السنين
مختصّة في السياحة: تفاجأت بالتنوع التضاريسي بالمواقع التراثية شمال المملكة
تم النشر في

أكدت الباحثة المتخصصة في مجال السياحة بالمملكة نورة اليوسف، على أن مناطق ومدن المملكة عبارة عن متاحف مفتوحة، وتحتاج لتفعيل المجال السياحي، وتسليط الضوء على مواقع المملكة التراثية، وأوضحت أن الثقافة بالمملكة حافلة بالتنوع من نقوش وتضاريس وأزياء وأطعمة ومواقع جغرافية، وهي تمنح من يزورها تجربة ثقافية ومعرفية واستكشافية.

وتفصيلًا: جاء ذلك خلال اللقاء الذي أقامه صالون أفق الثقافي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مساء أول من أمس الثلاثاء 27 سبتمبر الجاري، الذي تحدثت فيه الباحثة نورة اليوسف عن "السياحة ودورها في المعرفة والاستكشاف"، وأدارته أفنان الخضر.

وأبرزت نورة اليوسف الآثار الناجمة عن تحريك الفعل السياحي داخليًّا؛ حيث إن المملكة تتّسم بتنوع مناطقها، وهي ممتدّة على مساحة كبيرة أشبه بقارة مترامية الأطراف.

وقالت نورة اليوسف: "أركز على المحتوى السياحي، وأشتغل في القطاع المالي لأكثر من 16 سنة، السفر والسياحة بالنسبة لي هواية منذ الصغر، وأقدم معلومات عن الأماكن التي أسافر إليها واستكشف الأماكن التي أزورها. كما أنني أحدد الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها، وأضع معلومات في مواقع السوشيال ميديا" .

وأوضحت "اليوسف" أنها بدأت بمشروع صغير من أجل ترتيب الرحلات الجماعية، وأول رحلة كانت للمغرب وكانت مفتوحة للجميع، عبارة عن رحلات جماعية صغيرة ويسافرون معي بأسلوب وتوجه ثقافي محدد، وأتمنى أن يتوسع المشروع أكثر ويكون فيه تنظيم رحلات وتقديم معلومات.

وأضافت: بدأنا رحلات داخل المملكة إلى كل من: أملج، جازان، فرسان، تبوك، جبال فيفا ورحلة من الجنوب للشمال في 18 يومًا؛ فكانت رحلات رائعة واكتشفنا جمال هذه الأماكن، وكان الشمال بالنسبة لي مفاجأة؛ فهو حافل بالتراث والنقوش، وفي الشمال كان لا بد أن نذهب لـ"تيماء"، وذهبت لها أكثر من مرة، هي عبارة عن متحف مفتوح، وصخور منتشرة ونقوش من آلاف السنين، وبقايا من العصر الحجري موجودة في المنطقة، وهذا المكان مرت عليه شعوب وتاريخ تركت آثارًا وحضارات.

وبيّنت "اليوسف" خلال اللقاء أنه حاليًّا يتم تسليط الضوء على أماكننا الأثرية والتراثية، وهذا ما يشجع على السياحة الداخلية وزيارة الأماكن التراثية والتاريخية، وأن هناك وجهات سياحية كثيرة في المملكة، في البحر الأحمر، والشمال وتبوك، والحدود الشمالية، والجوف، والأحساء والمنطقة الشرقية، ولدينا طبيعة وطقس وملابس متنوعة وأكل وثقافات وعادات وتقاليد في كل مناطق المملكة، وهذا التنوع مهم ورائع.

وذكرت أن المملكة تخلق لنا تجربة ثقافية ومعرفية واستكشافية، فلدينا هذا الكم من المواقع المتنوعة، وهناك مناطق تتطور بشكل متسارع في المملكة من وجهة سياحية.

ودعت نورة إلى إيجاد منصة موحدة للسياحة والعاملين بها؛ حيث قالت: "أتمنّى أن تكون هناك منصة تجمع هذه المجموعات والمهتمين بالسفر والسياحة يشاركونها في موقع معين، وهذا شيء مفيد وهذه مسؤولية تقع علينا نحن المهتمين بالسفر والسياحة".

واستعرض اللقاء مجموعة من صور الأماكن الأثرية والتراثية التي زارتها نورة اليوسف. ورحلة من جازان إلى فرسان وبالعكس، والعلا وتبوك، حيث الموائد الصحراوية التي على شكل الزهور.

وطرحت مجموعة من الأسئلة من جانب الحضور تتعلق بالسياحة المعرفية والتسوق وأهمية الشغف للسفر، والإرشاد السياحي، وإقامة دورات عن السياحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org