بدأ العدّ التنازلي للحدث الرياضي العالمي الكبير، مسابقة عبور بحر المانش بين إنجلترا وفرنسا التي يشارك فيها السباح السعودي فيصل القصيبي من ذوي الهمم، بمشاركة سباحين من الأصحاء في أول عملية دمج بين ذوي الهمم والأصحاء في تتابع للعبور في شهر أغسطس المقبل.
وعزّزت رؤية 2030 الطموحة دور المملكة في تمكين أصحاب الهمم ليكونوا جزءًا فعالًا وسط مجتمع حيوي تكاملي يؤمن بأن لكل فرد فيه دورًا جوهريًّا يهدف من خلاله لخدمة وطنه ودعم تنميته والنهوض باقتصاده.
وأصبحت الرؤية مصدر إلهام وحلمًا واعدًا لذوي الهمم، وعزّزت روح الإبداع عند السباح فيصل القصيبي لمحاولة عبور بحر المانش بين إنجلترا وفرنسا؛ لتأكيد دور الشباب من ذوي الهمم في بناء مستقبل طموح وتحقيق بطولات عالمية.
وحقّق فيصل القصيبي العديد من البطولات مع المنتخب السعودي لذوي الهمم منذ عام 2015، وحقّق للمملكة ميداليتين ذهبية وفضية في أولمبياد لوس أنجلوس لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويسعى القصيبي إلى تحقيق إنجاز رياضي جديد يضاف إلى سجل بطولات المملكة من خلال استعداده لعبور بحر المانش في تتابع العبور بين إنجلترا وفرنسا مع سباحين أصحاء، والمقرر انطلاقه في أغسطس بقيادة السباح العالمي خالد شلبي أول من عبر المانش بذراع واحدة، ويواصل فيصل تدريباته المؤهلة لعبور بحر المانش بمدينة الغردقة، وتجاوز بنجاح مراحل التدريب المكثف على رياضة السباحة والتدريب البدني.
ويعدّ سباق المانش من السباقات الشهيرة في السباحة، ويلقى اهتمامًا إعلاميًّا كبيرًا في معظم دول العالم، ويقصد به عادة عبور بحر المانش "القنال الإنجليزي"؛ إذ يعتبر سبّاحو المسافات الطويلة في كل أنحاء العالم هذه السباحة أحدَ أكبر التحديات.
جديد بالذكر أن بحر المانش يقع بين إنجلترا وفرنسا، وتبعد هاتان النقطتان بعضهما عن بعض مسافة 33,5 كم، وتصل درجات الحرارة المعتدلة نسبيًّا فيه إلى ما دون الصفر لبضعة أيام من حين لآخر.