ارتفعت درجات الحرارة بشدة في مناطق عدة حول العالم خلال هذا العام، من ضمنها بلدان الشرق الأوسط، بحسب وكالة مراقبة تغيُّر المناخ (كوبرنيكوس)، التي أعلنت أن شهر يونيو الماضي كان الشهر الأشد حرارة على الإطلاق.
وتتجاوز درجات الحرارة الآن 40 درجة مئوية في بعض البلدان العربية، مثل السعودية والكويت وقطر.. وغيرها، وفقًا لـ"بي بي سي" البريطانية.
ومع ازدياد اهتمام العرب بالسياحة والسفر في السنوات الماضية، خاصة في فصل الصيف، يبحث بعض السائحين العرب عن مناطق تكون درجات الحرارة فيها أقل نسبيًّا من بلدانهم.
وبحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، تحتل الدول الأوروبية الصدارة في قائمة البلدان الأكثر استقبالاً للزائرين، وأبرزها اليونان والبرتغال والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا، وغيرها من الدول الأوروبية التي تتمتع بدرجات حرارة معتدلة في الصيف. لكن أنظار بعض السائحين العرب باتت تتوجه صوب بقعة جغرافية، لم تحظَ بشهرة واسعة، ولم يُروَّج لها بشكل كبير، إلا أنها نالت إعجاب الكثيرين ممن زاروها خلال السنوات القليلة الماضية.
وتحولت أنظار السائحين إلى أماكن طبيعية خلابة مخبَّأة في قلب آسيا الوسطى؛ فأخذت أعداد الزائرين إليها من الدول العربية تزداد عامًا بعد عام، بحسب مركز الإحصاء والمعلومات الاقتصادية (CEICDATA)، الذي كشف بالأرقام عدد السائحين القادمين إلى قيرغيزستان في عام 2022، الذي ارتفع من عشرات الأشخاص في العام إلى الآلاف.
ومن أبرز البلدان العربية التي قَدِم منها السائحون: الجزائر والبحرين ومصر والكويت والسعودية ولبنان، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لسائحين عرب، زُعم أنهم تعرَّضوا لسوء معاملة في تركيا من جهة، وخروج متظاهرين في بلدان أوروبية، من بينها إسبانيا واليونان وهولندا، احتجاجًا على أعداد السائحين الغفيرة التي تتدفق إلى بلادهم، من جهة أخرى.
أوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان، الواقعة في آسيا الوسطى، لم تحظَ برواج واسع على الرغم من طبيعتها الخلابة، وتاريخها العريق، وآثارها القديمة، التي لا تقل أهمية وجمالاً عن أي بلد سياحي آخر.