تستضيف المملكة الدورة الموسعة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لـ”اليونسكو”، وهي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وتبدأ فعاليّات اللجنة بأعمال منتدى مديري مواقع التراث العالمي الخامس الأحد المقبل، والذي سيوفر منصةً مميزة لمديري مواقع التراث العالمي لعرض مقترحاتهم ومرئياتهم حول مجال حفظ التراث، إضافةً إلى مناقشة سبل التحديات الواردة في هذا المجال طوال فترة انعقاده التي تنتهي يوم الاثنين الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
وتختص لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في اتخاذ القرارات المتعلقة بإضافة المواقع التراثية المُقترحة إلى قائمة التراث العالمي، وتقييم حالات المواقع المُدرجة واستقبال التقارير والمقترحات المقدمة من قِبل مديري مواقع التراث العالمي، سعيًا لرفع جودة أعمال حفظ التراث ومواجهة التحديات.
وستدرس اللجنة في اجتماعها مقترحات إدراج 50 موقعًا إلى قائمة التراث العالمي، منها 37 موقعًا ثقافيًا، 12 موقعًا طبيعية، وموقعان متعددا الأهمية، إلى جانب مناقشة 5 تعديلات على حدود المواقع التراثية جذريًا.
وتضم قائمة التراث العالمي 1157 موقعًا تراثيًا منتشرة في 167 دولة حول العالم، مقسمةً ما بين مواقع طبيعية مثل الغابات والواحات، ومواقع من صنع الإنسان كالقرى والقصور ذات الأهمية الثقافية والتراثية، ومواقع تجمع بين الاثنين.
وسيزور المشاركون في أعمال اللجنة ثلاثة مواقع من المواقع السعودية الستة، وهي: حي الطريف التاريخي في الدرعية، وواحة الأحساء بمدينة الأحساء – شرق المملكة، وموقع الحِجر في محافظة العُلا.
وتسعى الجهات المعنية في السعودية إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والتراثي، وتسجيل المواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي (اليونيسكو)، وإبرازها للعالم، إذ تتميز بقيمتها التاريخية والتراثية التي جعلتها تتأهل لتكون مصدر إشعاع حضاري وجذب سياحي متميز على مستوى العالم.
يُذكر أن لجنة التراث العالمي تأسست في عام 1972 بعد توقيع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لاتفاقية التراث العالمي التي تُحدد أطر العمل، ومعالم الجهود الدولية في حفظ تراث الإنسانية، وتتكون اللجنة من ممثلي 21 دولة من أصل 194 دولة حول العالم صدّقت على اتفاقية التراث العالمي.