أوضح البروفيسور "مجدي سلامة" الاستشاري المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة بالرياض، أن السفر يرتبط بالحالة الصحية الجيدة للإنسان، ولا يجب نهائيًّا أن يتساهل الفرد في العديد من الأمراض، وأن يقدم على السفر بالطائرة وخاصة عندما يصاب ببعض الالتهابات الحادة في الأذن؛ نظرًا لعدم توفر معادلة الضغط بسبب تورم القناة السمعية التي تربط ما بين الحلق والأذن الوسطى.
وبيّن "سلامة" أن الإنسان في حالة إصراره على السفر في حالة الالتهاب هذه؛ سيعاني من آلام شديدة أثناء رحلة الطيران، ولا يمكنه فعل شيء حيالها، وستؤدي إلى إضعاف العصب السمعي بشكل مباشر.
ونصح "سلامة" بعدم السفر بالطائرة في حالة الشعور بالاحتقان والالتهاب وسماع طنين في الأذن والصداع المتكرر المصحوب برشح أنفي؛ لافتًا إلى أن التأجيل ضروري في هذه الحالة.
وأكد أنه في حالة الاضطرار للسفر وخاصة لمن يعانون من نزلة برد أو إصابة في الحلق أو التهاب أو الجيوب الأنفية؛ يجب أن يصحب معه بخاخًا أو قطرات الأنف؛ لأنها تعمل على إزالة الاحتقان، مع التأكيد على أن هذه القطرات لا تفيد في حالة التهاب الأذن الوسطى.
ويُعرف الْتهاب الأذن الوسطى بأنه إصابة البطانة المخاطية التي تغطي تجويف الأذن الوسطى، ويعتبر مرضًا شائعًا جدًّا، يظهر غالبًا كاستمرار لالتهاب الجهاز التنفسي العلوي الذي يؤدي إلى تراكم سريع لإفرازات الالتهاب في الأذن الوسطى. وأعراضُه هي: انخفاض القدرة على السمع، والشعور بآلام شديدة في الأذن، وارتفاع درجة الحرارة قليلًا، والغثيان والدوار البسيط، وبعض الأعراض التي تختلف قليلًا بسبب سن المريض.