جذبت قمة الطيران أنظار قادة صناعة الطيران حيث يُقام أحد أكبر معارض القطاع في العالم.
ويجسد معرض فارنبورو الدولي الذي انطلق الاثنين ويستمر لخمسة أيام، بمشاركة عمالقة الصناعة وشركات الطيران ورؤسائها التنفيذيين وعديد من الخبراء، فرصة لقياس مدى نجاح القطاع في تخطي العديد من التحديات والصعوبات.
ويعد المعرض بمثابة مهرجان لطلبات شراء طائرات الركاب من بوينغ وإيرباص، سيحمل في طياته صفقات ضخمة تنسجم ونمو النقل الجوي على الرغم من التشاؤم الذي يطغى على المعرض.
وقال جورج فيرغسون خبير صناعة الطيران من المرجح أن تكون مبيعات الطائرات عريضة البدن هي محور التركيز في فارنبورو هذا العام”. وتسعى إيرباص في المعرض لمتابعة طلبيات شراء طائرتها أي 330 نيو، إذ تقدم الطراز عريض البدن كبديل جذاب للطائرات الأكثر تطورًا لجدواه الاقتصادية وتوافره.
وتعد الطائرة نسخة أحدث من تلك التي دخلت الخدمة لأول مرة في منتصف التسعينيات، ومن مشتريها المحتملين شركة طيران أديل السعودية، بالإضافة إلى شركة فيتجيت أفييشن الفيتنامية.
كما "فيرجن أتلانتيك قدمت طلب شراء إضافي لشراء طائرة إيرباص أي 330 نيو"، كما أن طيران ناس السعودية منخفضة التكلفة، تستعد لطلب ما يصل إلى 30 من الطائرة نفسها ذات الجسم العريض.
ومن شأن طلبية كبيرة أن تدعم الطلب المتراكم على الطائرة أي 330 نيو، التي تتمتع بمحركات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وجناح مُعاد تصميمه. وحققت الشركة الأوروبية نجاحًا كبيرًا العام الماضي مع الطائرة أي 350 الأكثر تطورًا، وطائراتها الأخرى عريضة البدن، على الرغم من ندرة المتاح للمشترين الجدد.
وتقوم بوينج كذلك بالترويج لطرازها 777 إكس، الذي تراجعت مبيعاته وسط تأخير شهادات الاعتماد، ما أرجأ دخول الطائرة إلى السوق خمس سنوات على الأقل من التاريخ الأصلي الذي كان مقررًا.
وسيبحث رؤساء الصناعة على مدار أيام المعرض الخمسة أيضًا عن أي علامة أخرى على الضعف في الطلب على السفر الجوي بعد حفنة من التحذيرات بشأن الأرباح من شركات الطيران.
ومن المتوقع أن تكون أرباح شركات الطيران في الربع الثاني أضعف على خلفية ارتفاع التكاليف وتدهور الأسعار، مع مخالفة رايان إير للتوقعات الاثنين. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ الطلبيات حيث تكافح شركات الطيران للتعافي.