يقع هذا الموقع المذهل على الطرف الشرقي لهضبة شدقم شرق المملكة، وفي منحنياته ومغاراته ما يسمّى التجوية الهوائية، حيث يتغير شكل الصخر بسبب المطر والأنهار، وليس بسبب المياه الجوفية، مما أدى إلى شكل الصخور الغريب المشابه للفطر والممرات الضيقة والمغارات، إنه جبل القارة أو جبل الشبعان.
موقعه الجغرافي على مسافة 25 كم شرق مدينة الهفوف وأول من يستقبلكم قبل دخول المدينة، ارتفاعه 205 م فوق مستوى البحر.
من يصعد على قمته يشاهد القلعة الخضراء التي تمتد على 160 كلم مربع وتحيط بها رمال الصحراء وفي داخلها معظم أشجار النخيل الموجودة في المحافظة التي يقدر عددها بنحو ثلاثة ملايين نخلة والتي أدرجت ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في اليونسكو عام 2018 بوصفها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار البشري التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
الذي يتجول بالجبل يستمتع بالجو المعتدل الناتج عن جدرانها العالية من الحجر الجيري البارد والنسمة الخفيفة التي تدخل من الخارج مما يجعله باردا في الصيف
واسم الأحساء - وهو اسم المحافظة أو "الحسا" باللهجة المحلية مستوحى من صوت مرور ماء الغدران، بينما الهفوف تسمى "مدينة الريح المصفرة"، كما يسمع الزائر خلال صعوده إلى الجبل صوت الرياح المصفرة.
يرافق "جبل القارة" متحف "أرض الحضارات" الذي يروي تاريخ المنطقة العريق وملوك حضارة ديلمون، كما يوجد عدد من الهياكل المنحوتة التي تروي تاريخ الحضارات.
ويتميز جبل القارة بألوانه المختلفة، وهذا يعود إلى تكويناته الصخرية الرسوبية، حيث تتراءى لزوّار الجبل وكأنها على هيئة رؤوس الطيور والحيوانات وبعضها الآخر يبدو وكأنه أعمدة تحمي الجبل، وهناك صخور من الأسفل بشكل كبير، بينما بقي الجزء الأعلى المعلق والشهير بالصخور المعلقة.
** الصور من حساب أرض الحضارات بمنصة الإنستجرام.