
شهدت تركيا إقبالًا ملحوظًا من السياح السعوديين خلال شهر أغسطس/آب 2025، حيث احتلت المملكة المرتبة الثانية عربيًا من حيث عدد الزوار، وفقًا لإحصائية حديثة أصدرتها وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وبحسب الإحصائية، بلغ عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال أغسطس وحده 139,686 سائحًا، ما يعكس انتعاشًا كبيرًا في الحركة السياحية بين البلدين، واستمرارًا لاهتمام السعوديين بالمقاصد السياحية التركية خلال فترة الصيف.
وجاءت السعودية خلف العراق التي تصدّرت القائمة بـ140,441 سائحًا، على الرغم من القيود والإجراءات المعقدة التي تفرضها السلطات التركية حاليًا على منح التأشيرات للعراقيين.
تشير تقارير ميدانية في قطاع السياحة إلى أن السعوديين يفضلون مجموعة من المدن التركية التي تجمع بين الطبيعة الساحرة والتاريخ العريق والخدمات السياحية المتقدمة.
وتأتي إسطنبول في مقدمة الوجهات المفضّلة، لما تحمله من تنوع ثقافي ومواقع تاريخية وأسواق تجارية عالمية. كما تجتذب المدينة المسافرين الباحثين عن التسوق والمطاعم الفاخرة والمقاهي ذات الإطلالات البانورامية.
في المرتبة الثانية، تأتي طرابزون الواقعة في شمال شرق تركيا، والتي تُعدّ وجهة مفضّلة للعائلات السعودية نظرًا لأجوائها الباردة وطبيعتها الخلابة، خصوصًا بحيرة أوزنجول ومروجها الخضراء.
كما تحتل أنطاليا مكانة بارزة ضمن خيارات السياح السعوديين، خاصةً المهتمين بالاستجمام على الشواطئ والمنتجعات الراقية. وتُعتبر أنطاليا وجهة رئيسية خلال العطلات المدرسية والعائلية.
مدن أخرى مثل بورصة وسبانجا ويالوفا حافظت أيضًا على حضور قوي في خطط السفر لدى العائلات السعودية، لا سيما للباحثين عن الطبيعة والهدوء والتجارب الريفية.
وفي سياق أوسع، أظهرت الإحصائية ذاتها أن الدول العربية تواصل تسجيل حضور بارز في السوق السياحي التركي، حيث حلّت الكويت في المرتبة الثالثة بـ43,422 سائحًا، تلتها الأردن، الجزائر، ولبنان.
ويُعزى الإقبال العربي المتزايد على تركيا إلى تنوع مقاصدها السياحية، وأسعارها المنافسة، وسهولة الوصول، رغم بعض التحديات المرتبطة بإجراءات التأشيرة لبعض الجنسيات.