تشهد المملكة نموًا كبيراً في صناعة المعارض المتخصصة، ومواكبة للنهضة الاقتصادية والسياحية والعمرانية والعلمية والصحية التي تشهدها المملكة، إضافة لتوافر المرافق والخدمات والبنية التحتية المتميزة، وامتلاكها قطاعات لديها القدرة على الاستثمار السياحي، حيث تعد المملكة المحور الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، ومن أهم أعضاء مجموعة العشرين، إضافة لما تتمتع به من مقومات موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
وتعد المعارض المتخصصة ضمن القطاعات المؤثرة، ومنها المعارض الخاصة بأصحاب المهن أو الهيئات أو ما يسمى "البي تو بي" والمختصرة "بيزنس تو بيزنس"، وتحدد تعامل شركات ووكالات السياحة والسفر بمثيلاتها لتبادل الفائدة والعقود والاتفاقيات وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وقدرات المعارض النوعية على جذب نوعيات جديدة من العملاء.
وكانت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات بالمملكة قد وافقت على إقامة "سوق السفر" بالرياض، وهو أول معرض "بي تو بي" في قطاع السياحة والسفر في المملكة وينطلق المعرض 24-26 فبراير 2024، حيث يعتبر السوق حدثاً دولياً رائداً وغير مسبوق في مجال السفر والسياحة بالسعودية، ويتيح إمكانات اقتصادية وفرصاً واعدة في السوق السعودي الضخم في قطاع السياحة الداخلية والخارجية.
ويجمع "معرض سوق السفر" بالرياض ممثلي أقوى الوكالات والشركات ومكاتب السفر مع نظرائهم في دول العالم، بالإضافة إلى الخبراء ومحترفي ومتخصصي القطاعات المغزية لصناعة السياحة مع التركيز على مستحدثات "الرقمنة" و"التكنولوجيا" في قطاع السياحة والسفر بالسعودية.
ويشارك في "سوق السفر" بالرياض31 قطاعًا رافدًا للسياحة، منها الطيران والفنادق والبنوك والسياحة العلاجية والاستشفائية والحجز الإلكتروني وغيرها، مما يتيح الفرصة للمهتمين والعاملين في هذه الصناعة واستقطاب العديد من المتخصصين والخبراء في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، من أجل تحديد اتجاهات السفر المستدامة والمبتكرة، وتحديد إستراتيجيات النمو.
وأكد المدير التنفيذي لشركة رنت لتنظيم المعارض والمؤتمرات والمنظمة لسوق السفر والفاعليات المصاحبة محمد الحربي أن هناك العديد من الهيئات العالمية والمحلية قد أكدت مشاركتها في أول معرض «B2B» بالسوق السعودي لعرض مزيد من منتجاتها الخدمية والسياحية المتطورة، بالإضافة إلى مشاركة القيادات التنفيذية لقطاعات السياحة في المملكة ودول الخليج والعالم.
ولفت الحربي أن سوق السفر السعودي يمثل توجهًا عالميًا وفرصة لتعزيز لقاءات سياحية فعالة مع قيادات الشركات والمؤسسات المشاركين ومساندة مباشرة للشركات المحلية والعالمية التي تعمل في السوق السعودي، حيث تعبر النتائج التي يتم إعلان تفاصيلها خلال الحدث، عن جهود كبيرة لعودة القطاع السياحي إلى سابق عهده قبل الجائحة وانعكاسًا دقيقًا وإيجابيًا لنتائج التطور المتنامي وحجم الاستثمار العالمي في السياحة السعودية.
وختم "الحربي" بأن مهمتهم هي إلهام وتسليم الابتكار لمحترفي التسويق والمبيعات في القطاع السياحي لمساعدتهم على تحويل عملهم وتنمية شركاتهم ومؤسساتهم، وسيكون هناك متحدثون رائدون في السياحة والعروض الحية.