ارتفعت أسعار تذاكر الطيران لمستويات غير مسبوقة، وخاصة الوجهات السياحية الجديدة التي رفع عنها قيود السفر مثل إسطنبول وبانكوك.
وفي هذا الإطار أكد عدد من مديري وكالات السفر أن أسعار تذاكر الطيران ارتفعت بسبب كثرة الطلب وضغط ارتفاع أسعار النفط والخدمات.
فمن جانبه يقول نواف الطحيني أحد خبراء أنشطة المطارات وشركات الطيران أن أسعار الطيران تختلف وتزيد وتنخفض حسب التوقيت المتاح وعدد ركاب الطائرة وحمولة الطائرة والمسافات المقطوعة، وهو ما لا يعرفه الكثيرون.
فيما يلفت خالد باوزير، متخصص في البرامج السياحية بجدة أن الإجازات والأعياد والطلب المرتفع للعديد من الوجهات، مثل أذربيجان وتركيا التي تشهد طلباً قوياً في الوقت الراهن.
من ناحيته يقول ماجد عسيري، المتخصص في السياحة التركية أنه بالنسبة لتركيا فالتوقيت يؤثر بشكل كبير، حيث يختلف في الصباح عنه في المساء، فقد سجل متوسط أسعار السفر خلال النهار 4500 ريال، وفي المساء ترتفع بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 13 ألف ريال للدرجة الأولى و10 آلاف السياحية المميزة.
في السياق ذاته يؤكد مدير مكتب شركة "جي تي إيه" بالقاهرة محمد عبدالمنعم تفاوت أسعار تذاكر القاهرة ودول الخليج لتصل ٣ آلاف ريال سعودي للطيران منخفض التكلفة، وارتفعت بشكل ملحوظ على الطيران التجاري لتصل إلى 10 آلاف ريال في بعض الرحلات.
من جانبه يقول مدير السياحة بالشركة العربية لخدمات المسافرين توفيق أبو الوفا إن هناك توجهًا نحو تبليسي - جورجيا، حيث تتراوح أسعار التذاكر بين 2000 إلى 3000 ريال سعودي، وهي تسجل ارتفاعًا ملحوظًا، وخاصة سعر الطيران الاقتصادي، بسبب الطلب الكبير على السفر، وتقليص الشركات تشغيل خط جورحيا، كما أن موسم السفر والإجازات تزامن هذا الموسم مع عيد الأضحى المبارك، واتجاه بعض الشركات لرفع أسعار التذاكر تدريجياً لتعويض الخسائر التي تعرضت لها بسبب «الجائحة».
من جهة أخرى يقول عبدالله خوجة -من تطبيق المطار- إن أبرز الخطوات لتقليل قيمة التذاكر أن يكون الحجز قبل السفر بفترة كافية تصل لشهر قبل السفر واختيار أيام بعينها، مثل أيام منتصف الأسبوع لتحقيق وفورات مالية على الأسعار ويرتبط ذلك أيضاً بطبيعة ونوعية الوجهة المختارة، سواء كانت لغرض الأعمال أو الترفيه والاستجمام.
ونوه بضرورة الانتباه لحجوزات الدول التي يسهل الحصول على تأشيراتها من المطار وخاصة للمواطن السعودي، هنا يكثر العرض والطلب وهو عنصر أساسي.
إلى ذلك، يشير مدير روتانا للسياحة حسام حمودة إلى أن موسم إجازة عيد الأضحى وتزامنه مع إجازة الصيف والأعياد وعودة حركة السفر لسابق عهدها، أي ما قبل «الجائحة»، ساهم في أن تشهد العديد من الوجهات العربية والأجنبية طلباً كبيرًا، منوهًا بأن إسطنبول وتايلاند والقاهرة تأتي على رأس الطلب، بالإضافة إلى جورجيا، أذربيجان، أرمينيا، أوزبكستان، والجبل الأسود.