أنهت المنظمة العربية للسياحة عضو لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية مشاركتها في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الثانية والثلاثين بمدينة جدة برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة قادة الدول العربية.
وأوضح رئيس المنظمة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن مشاركة المنظمة في القمة العربية تأتي بناءً على دعوة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضمن منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، حيث تعد فرصة للمنظمات العربية لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية والتي صدرت مسبقًا بمختلف المجالات كل فيما يخصه.
وأشار آل فهيد إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قادة الدول العربية لخدمة مصلحة الأمة العربية على المستويين السياسي والاقتصادي خصوصًا بعد الظروف التي تعرض لها القطاع السياحي من جراء جائحة كورونا كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن القطاع السياحي يشهد اهتمامًا ملحوظًا من قِبل الحكومات العربية، حيث قدمت حوافز ومنحًا لدعم القطاع وإن القمم العربية صدر عنها الكثير من القرارات التي تتعلق بهذه الصناعة الكبرى لتحقيق التنمية السياحية وتقديم تسهيلات الدخول فيما بينها لتحقيق التكامل والتنسيق بين جهود الدول العربية لزيادة مردودها الاقتصادي على دولهم، موضحًا أن القمة اعتمدت الاستراتيجية العربية للسياحة وأن تكون مرجعية التنفيذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية والتي يسعى قادة الدول العربية من خلال الاستراتيجية العربية للسياحة من خلال البرامج التي تحتويها لتعزيز السياحة العربية البينية.
وأكد آل فهيد أن المنظمة قامت بمتابعة سائر القرارات التي صدرت من القمم العربية في إطار مجلس وزراء السياحة العرب وتم تنفيذ الكثير منها والتي تتمثل في اعتماد الاستراتيجية العربية للسياحة وتشجيع السياحة البينية العربية من خلال تقديم تسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرات والإعلان عن التسهيلات المقدمة إلى السائح العربي ودور الإعلام العربي في الترويج السياحي ومراعاة مفاهيم السياحة المستدامة وتوفير المناخ الملائم للاستثمار في القطاع السياحي لتشجيع القطاع الخاص العربي على زيادة استثماراته من خلال إقامة ملتقى الاستثمار السياحي العربي بشكل سنوي.
وقدّم آل فهيد التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وللمملكة العربية السعودية، بنجاح القمة العربية، مشيدًا بالدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة؛ لضمان نجاح القمة العربية، الذي من شأنه أن يعزز أواصر التضامن والتعاون في المنطقة، ويعطي دفعة جديدة للجهود المبذولة لإيجاد الحلول المناسبة لمجمل القضايا والتحديات التي تواجهها.
وأوضح آل فهيد أن استضافة ورئاسة المملكة العربية السعودية للقمة العربية أسهمت بمبادراتها الناجحة في إحياء التضامن العربي، وإنهاء أزمات المنطقة بحلول عربية والمضي إلى مرحلة مشرقة بما يعود بمشيئة الله بالنفع على دولنا وشعوبنا وأمتنا العربية.