يتساءل السائح الراغب في السفر إلى أوروبا، كيف تركت جورجيا -من خلال مدينة باتومي- انطباعًا مميزًا لدى السائح لتلك الجهات، حتى أصبحت هي الوجهة السياحية الأكثر تطورًا في أوروبا كلها؛ إذ إنها جاءت ضمن أفضل 10 وجهات سياحية أوروبية وفق تقييمات جوائز السفر العالمي.
يُعد عام 2005 استثنائيًّا في تاريخ مدينة باتومي جنوب غرب جورجيا، والذي شهد انطلاقة استراتيجية سياحية جديدة غيّرت وجه المدينة التي تُعرف بجوهرة البحر الأسود؛ فالمدينة العريقة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين قبل الميلاد، وفّرت مقوماتٍ سياحية جعلت تلك المدينة أفضل مدن جورجيا، ومن بين تلك المقومات: (حديقة بوتانيكال للنباتات المثالية لعشاق الطبيعة والتخييم والشواء، وتلفريك باتومي، وساحة أوروبا، وبرج الحروف الأبجدية، وشلالات ماخون ستي، والدلافين أو الدولفينار، ومجسم علي المسلم المعروف بمجسم "علي ونينو" الواقع على شاطئ البحر الأسود في مدينة باتومي).
واستطاعت تلك المقومات أن تجذب الفنادق فئة الخمس نجوم ذات العلامات الفندقية الكبيرة، التي لم تكن قبل 17 عامًا متوفرة؛ فالاهتمام التي أولته المدينة بصناعة السياحية -خاصة مع حفاظها على الطابع الأوروبي العريق في العمارة والشوارع وكذلك الأكلات الشعبية المعروفة- شجّعت تلك العلامات التجارية على أن يكون لها وجود في تلك المدينة.
ووفق الأرقام الرسمية من إدارة السياحة بوزارة الثقافة الجورجية؛ نقل المتحدث ميخائيل من الإدارة في موجز لإعلاميين يزورون المدينة، من بينهم صحيفة "سبق"، ارتفاع أعداد السياحة خلال العام الحالي بنسبة تتجاوز 150%.
وساهم أيضًا في هذا المشهد أن "طيران ناس" سيّر رحلات مباشرة متعددة من الرياض وجدة والدمام إلى باتومي، بجانب رحلاته إلى العاصمة الجورجية تبليسي، والتي كانت في غالبها تشهد إقبالًا لافتًا من العائلات؛ وفق حسابات الشركة على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث كانت من أكثر الوجهات التي تفاعل معها المسافرون بالتقاط الصور وتوثيق ذكريات السفر.
