كشف تقرير لشركة آفياريبس العالمية والمختصة في تطوير السياحة الخارجية وتنمية الطلب والإنفاق في قطاعي الطيران والضيافة؛ متضمنًا نتائج الاستبيان التي أجرته لأربع وتسعين وكالة سفر كبرى في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الطلب على الرحلات الدولية في دول الخليج من المتوقع أن يتصاعد ابتداءً من شهر أغسطس وسبتمبر، وستبدأ معظم الوكالات باستئناف الترويج للوجهات بعد أسبوعين و"الانتعاش" وتحديدًا في بداية يوليو القادم، وربما قد بدأت بعض شركات في حملات الترويج في المملكة من الآن، وتتضمن باقات سفر شاملة للتذاكر والسكن والجولات السياحية، كما سيتم توفير باقات خاصة لوجهات الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا ووجهات المحيط الهندي وأوروبا.
وبدأت "آفياريبس" إجراء الاستبيان منذ شهر مايو الماضي للاستفادة من المعلومات المستجدة التي تملكها وكالات السفر خلال الفترة التي تستعد فيها الوجهات لتنشيط السياحة بعد جائحة فيروس كورونا التي أثّرت بشكل كبير على قطاع السياحة والسفر.
وتَضَمّنت لائحة المجيبين على الاستبيان، 24 وكالة من السعودية والباقي من دول مجلس التعاون.
وكانت نتائجه كالتالي:
- 60% من المجيبين توقعوا استئناف الرحلات الدولية في شهر أغسطس أو سبتمبر المقبل.
- بينما توقع 14% استئناف الرحلات بعد حلول عام 2021.
- 65% من الوكالات سيتم استئناف الترويج للوجهات من يوليو المقبل.
- 13% من الوكالات ستبدأ الترويج بإشراك العملاء من شهر يونيو الحالي.
- 97% من مشاركي الاستبيان أكدوا ضرورة شمول الباقات للتذاكر والسكن والجولات السياحية والخدمات؛ مثل تأجير السيارات وغيرها ستكون ضمن موادهم الترويجية.
- 75% من تلك الوكالات سيوفر باقات تشمل التذاكر والسكن.
- 27% من الوكالات سيوفرون باقات للسكن فقط.
- 17% من الوكالات رشحت وجهات الشرق الأوسط؛ لتصدر المشهد ثم جنوب شرق آسيا 14%، ثم وجهات المحيط الهندي كجزر المالديف وموريشيوس، وسيشيل 12%، ثم أوروبا 11%.
وفيما يخص الوجهات المنفردة التي ستروّج لها وكالات السفر في الخليج، وتتوقع أن يزيد الطلب عليها؛ فإن لائحة العشر وجهات الأكثر جاذبية؛ ضمت جزر المالديف وأذربيجان وجورجيا والنمسا والإمارات وأستراليا وألمانيا وماليزيا وسريلانكا.
والعشر وجهات التالية هي: إندونيسيا وموريشيوس ومصر وتايلاند والبوسنة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وأرمينيا والتشيك.
وفي حال توفرت الرحلات الجوية؛ كما هو منتظر؛ فسيزيد الطلب على الرحلات الدولية خلال موسم الصيف؛ حيث ستبدأ الدول بفتح أبوابها للزوار تدريجيًّا.
ومن المتوقع أن يزيد الطلب رغم الحذر بعد الانغلاق في الحجر المنزلي لمدة طويلة ولرغبة المقيمين في الهروب من حرارة الطقس في الشرق الأوسط.
ونظرًا إلى ميول المسافر الخليجي إلى حجز التذاكر الدولية قبل مدة قصيرة من موعد الرحلة؛ فإن ذلك يوحي للوكالات بأن الطلب على السفر الدولي سينمو ما إن يصبح الوضع آمنًا.
ومن الدوافع الأخرى للسفر الدولي: الزيارات العائلية التي من المتوقع أن تسهم في زيادة الطلب.
وقام الاستبيان بطرح أسئلة حول نوع المساعدات التي ترغب بها وكالات السفر من المكاتب السياحية وشركات الطيران والفنادق ومقدمي الجولات. وأظهرت الوكالات رغبتها في الحصول على الإحداثيات المتعلقة ببروتوكول السفر الصحي والآمن، وعلى حصص تدريبية لعملاء الوكالات حول مستجدات الوجهات، ومعلومات حول الأحكام والشروط المتعلقة بإلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة.
وقال السيد جلين جونستون، نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العامة العالمية في آفياريبس: "احتمالات السفر الدولي تتغير يوميًّا. ومع ذلك، يجب علينا مراقبة حساسية السوق خلال هذه الفترة؛ حتى تتمكن الوجهات وشركات الطيران والفنادق ومقدمو الجولات ووكالات السفر من التخطيط والعمل للانتعاش بأسرع وقت".
وأكمل السيد جونستون: "رغم صعوبة الوضع الحالي والأثر السلبي الهائل على الحياة والأعمال؛ إلا أن الاستبيان عكَس قابلية المنطقة على مواجهة الصعاب بتفاؤل وعزم، وعسى ذلك أن يُمِدنا بالقوة والإصرار خلال الأشهر القادمة".