انطلقت احتفالات سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة بالعيد الوطني الـ94 بالعديد من الفعاليات الثقافية، والعروض التراثية، والعرضة السعودية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين صالح بن عيد الحصيني، والسفير عبدالعزيز المطر مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، والسفير عبدالرحمن الدهاس نائب السفير السعودي. وكذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، ووزراء التموين، والأوقاف، والسياحة والآثار، والبترول، وقطاع الأعمال العام، والثقافة، والعدل، وأعضاء مجلس النواب، ومحافظَي القاهرة والجيزة، ولفيف من الإعلاميين والفنانين الذين حرصوا على مشاركة الأشقاء السعوديين هذه المناسبة الكريمة.
وجمع الاحتفال بين عبق الماضي الأصيل، وتطور الحاضر؛ إذ أبرزت فقراته جوانب من التراث السعودي المميز، سواء الأزياء أو الديكورات أو الضيافة بالقهوة السعودية.
ورحّب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة صالح بن عيد الحصيني بالحضور، وبدأ كلمته أمام الحفل بتوجيه الشكر لمصر وشعبها على المشاركة في احتفالات اليوم الوطني، ثم تناول العلاقات الأخوية والتاريخية الخاصة التي تربط مصر والسعودية، والمواقف المشتركة على مرّ التاريخ.
وأوضح السفير أن هذه العلاقات الثنائية تشهد تطورًا كبيرًا في المجالات كافة، ولاسيما في المجال الاقتصادي؛ إذ شهدت العلاقات الاقتصادية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى نمو الاستثمارات السعودية في مصر، وأنها سوف تشهد الفترة المقبلة زخمًا أكبر مدفوعة بالرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى العمل على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي-المصري، والتوقيع عليه.
وكانت سفارة السعودية قد أصدرت تقريرًا بمناسبة ذكرى العيد الوطني، تناولت فيه العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، وأن ذكرى اليوم الوطني السعودي مناسبة للوقوف على أهم المحطات التاريخية التي مرت بها العلاقات السعودية-المصرية عبر عقود طويلة، شهدت خلالها تلك العلاقات منعطفات وأحداثًا، سجَّل فيها شعبا وقيادتا البلدَين الشقيقَين بحروف من نور مواقف تعكس عمق الروابط والوشائج التي أبت إلا أن تصمد في وجه كل المحن والتحديات، وهي الروابط التي تمت ترجمتها في سجل المواقف بينهما، وفي صورة عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي ملفات التعاون المشترك كافة بين الحكومات المتعاقبة في السعودية ومصر.