
التقط تلسكوب "دانيال إينوي" الشمسي الموجود بجزيرة ماوي في ولاية هاواي الأمريكية لقطات غير مسبوقة لسطح الشمس، تُظهر تفاصيل دقيقة وواضحة جدًّا له، وتكشف أشكالاً تشبه الخلايا الجذعية فوق سطح الشمس، ويعادل حجمها ولاية تكساس الأمريكية، وهي كتل من الغازات الساخنة أو البلازما، وفق الـ"بي بي سي"، وتحيط بها خطوط سوداء، تبرد فيها البلازما.
ويقول العلماء إن هذه الصور قد تساعد في التنبؤ بتوهجات الطاقة على سطح الشمس، التي تؤثر فيما يسمى بـ"الطقس الفضائي"، وتصل درجة حرارة الشمس إلى 6000 درجة مئوية.
وأكد العلماء أن التلسكوب سيستخدم لدراسة التحركات على سطح الشمس بشكل أفضل وأدق، على أمل أن يتمكنوا من التنبؤ بشكل أفضل بثوراتها النشطة التي تؤثر في رواد الفضاء والأقمار الصناعية وإشارات الاتصالات اللاسلكية.
وقال عالم الفيزياء الفلكية "مات ماونتن" رئيس رابطة جامعات الأبحاث في علم الفلك التي تدير مشروع تلسكوب دانيال إينوي الشمسي على الأرض: "يمكننا بسهولة أن نتنبأ بأحوال الطقس في أي مكان في العالم بدقة شديدة إلا أننا لم نصل بعد لهذه الدقة فيما يتعلق بطقس الفضاء".
وتابع: "ما نحتاج إليه هو فهم الفيزياء الأساسية وراء طقس الفضاء، وهذا يبدأ من عند الشمس، وهو الأمر الذي سيقوم به تلسكوب (دانيال إينوي) في العقود المقبلة".
وأشار العلماء إلى أن وكالة ناسا الأمريكية ستطلق الأسبوع المقبل مركبة الفضاء الجديدة (سولو) من قاعدة كيب كانافيرال الجوية بولاية فلوريدا لالتقاط صور للشمس من أقرب نقطة على الإطلاق، مؤكدين أنه سيتم الاستعانة بلقطات (سولو) و(دانيال إينوي) معًا للوصول إلى أفضل نتائج.