تعد الصين أكبر سوق في العالم مصدر للسياح حيث توكّد الأرقام عن مئة مليون سائح صيني إلى العالم سنوياً وربما أكثر وسكانها من أكثر الزوار إنفاقاً على السفر والضيافة.
وفي السياق رفعت المملكة مستهدف استقطاب الصينيين سنوياً إلى 5 ملايين من 3 ملايين بحلول 2030، في خطة أوسع لزيادة عدد الزيارات الدولية إلى السعودية.
وحول هذا الموضوع قالت كبيرة المستشارين في وزارة السياحة السعودية غلوريا غيفارا إن الصين بلد مهم للغاية، وسوق رئيسية بالنسبة لنا.. ولدينا إستراتيجيات متعددة نقوم بتنفيذها تصب في خانة تحقيق هذا الهدف حسب وكالة شينخوا الصينية ولجذب هذا العدد، عملت السعودية على عدة مبادرات، من بينها إبرام اتفاقية قبل تسعة أشهر تهدف إلى جعلها "وجهة رئيسية" للزوار الصينيين.
وأضافت غيفارا تقول: "نقوم بتدريب المرشدين السياحيين، ونعمل مع مجموعات الفنادق مثل جينجيانغ وراديسون لتخصيص التجارب، حتى نتمكن من الحصول على العروض التي يتوقعها السائح الصيني".
وكان الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين قد زار الصين عدة مرات الفترة الماضية، كما تم وضع لافتات مكتوبة باللغة الصينية في مطار الرياض، وبعدما دشنت الخطوط السعودية أولى رحلاتها المباشرة إلى بكين في أغسطس الماضي، دشنت خطوط جنوب الصين في منتصف أبريل من هذا العام مساراً مباشراً بين البلدين.
ومطلع الشهر الماضي، افتتحت شركة طيران الصين المملوكة للدولة، خط طيران مباشراً من بكين إلى الرياض، ما رفع عدد شركات الطيران الصينية التي توفر رحلات مباشرة إلى المملكة إلى ثلاث.
كما وقّعت هيئة السياحة السعودية ومنصة تريب دوت كوم في مارس الماضي، اتفاقية تهدف إلى تعزيز السفر الخارجي إلى السعودية، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق الناشئة مثل الصين والهند، و20 دولة أوروبية.
وأدرجت السعودية الصين كإحدى الدول المؤهلة للحصول على التأشيرة الإلكترونية والتأشيرة عند الوصول، بالإضافة إلى إتاحة إصدار تأشيرة المرور التي تتيح الإقامة لمدة 96 ساعة قبل الوصول إلى الوجهة النهائية، وفضلاً عن ذلك، أضافت منصة "روح السعودية" اللغة الصينية إلى قائمتها، ووفرت حلول الدفع الرقمية التي تناسب السائح الصيني.
وتحتل السعودية المرتبة الرابعة بين الوجهات الأكثر شعبية للمسافرين الصينيين في المنطقة هذا العام، بعد الإمارات وتركيا ومصر، وفقاً لبيانات تريب دوت كوم غروب المتخصصة بتوفير خدمات السفر في الصين.
وتقول المملكة إن التدفق الحالي للزوار من الصين إلى السعودية يتكون في المقام الأول من رجال الأعمال، إضافة إلى الحجاج، منبهة إلى أن هناك "وعياً محدوداً بين الجماهير الصينية بشأن مناطق الجذب في السعودية".
وتوقع تقرير صادر عن أوكسفورد إيكونوميكس أن رحلات السفر الخارجية الصينية في 2024 ستتضاعف تقريباً عما كانت عليه في 2023 بينما تظل أقل بنسبة 22 في المئة من مستوى ما قبل الوباء في عام 2019.