يصل عدد القرى في هذه المنطقة 1200 قرية وتتميز بالطبيعة المذهلة التى تسحر أعين الزوار من كل مكان، إنها قرية "ذي عين" التي أنشئت منذ مئات السنين.
وتنتشر روائح الكادي العطرة من المزارع المرتفعة عن سطح البحر 1985م وتنتج كميات كبيرة منه، بالإضافة إلى زراعة الفواكه المختلفة، وخصوصاً الموز وإنتاج أكثر من 7 أطنان منه.
ترجع تسمية ذي عين إلى وجود عين المياه الجارية على مدار العام، وهناك قصص أخرى للتسمية هي أقرب إلى الأسطورة.
وتملك ذي عين كنزًا تراثيًا يبلغ 58 قصرًا من الحجارة والمتناسقة بشكل ھرمي، وھي من بین 10 قرى سعودية وبنيت مباني قرية ذي عين بالحجر بنظام الحوائط الحاملة المعروفة محليًا باسم "المداميك"، ويتراوح عرض الحائط ما بين 70 و90 سم، وقد بنيت بطريقة احترافية عالية ودقة متناهية في الرص والبناء وسقفت تلك المباني بخشب السدر وسندت بعض الأسقف للغرف الكبيرة بأعمدة يطلق عليها محليًا اسم "زافر"، ويعلو خشب السدر رقائق من الحجر تعرف محليًا باسم "صلاة"، وغطيت الأحجار بالطين وتتوزع حجرات المبنى على الاستعمالات اليومية لأهل القرية في الأدوار الأولى تخصص عادة للاستقبال والجلوس والأدوار العليا للنوم، وتزيد خصوصية المسكن كلما يصعد للأعلى، وهي مرشحة للانضمام لقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وعلى الرغم من قدم عمر القرية وهجر الأهالي لها، إلا أن هناك عدداً من المباني لا تزال متماسكة محتفظة بشكلها المعماري المميز بينما هناك عدد من المباني المهدمة بشكل جزئي والآخر المتهدم بشكل كامل وتمثل بعض الخطورة على مرتادي القرية.
الأمطار في القرية غزيرة في فصل الصيف، حيث تسقط بمعدل كبير جدًا، وذلك بسبب موقعها بين كتلة من الجبال مما يؤدي إلى تكثف الغيوم وهطول الأمطار الرعدية وعادة ما تكون متوسطة في فصل الشتاء، وهذا أعطى القرية ميزة بأن تكون جيدة للزراعة.