مسؤول في السياحة العالمية: الرياض أصبحت مركزًا لتنسيق السياسات والمبادرات السياحية لـ 13 دولة بالشرق الأوسط

2024 يشهد العودة إلى ما كانت عليه السياحة العالمية قبل الجائحة
 مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية إيون فيلكو
مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية إيون فيلكو

أكد إيون فيلكو، مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لـ"سبق" أن افتتاح المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط في الرياض جعلت منها مركزاً للمنظمة لتنسيق السياسات والمبادرات السياحية لدول المنطقة الثلاثة عشر بما تتضمنه من العديد من المشروعات والمنتجات السياحية، كما يمثل هذا المكتب مركزاً للتواصل والحوار واتخاذ القرار، كما يعطي الأمل للعديد من سكان المنطقة في التمتع بالفوائد الكثيرة التي توفرها صناعة السياحة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

ويعرف عن "إيون فيلكو" أنه دبلوماسي روماني وصاحب تاريخ مهني كبير من العمل الدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير جمهورية رومانيا لدى عدة دول، تشمل شيلي، الأرجنتين، المكسيك وإسبانيا، علاوة على شغله لمنصب وزير الدولة ورئيس البروتوكول والمراسم في حكومة جمهورية رومانيا.

وأوضح "فيلكو" أهمية منظمة السياحة العالمية والتي تحول اسمها إلى الأمم المتحدة للسياحة كواحدة من أبرز الوكالات العالمية كمتخصصة في مجال السياحة، وتتبع منظمة الأمم المتحدة، وكمنظمة عالمية رائدة في مجال السياحة، تروج المنظمة للسياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة واستدامة البيئة، وتعمل على توفير الريادة والدعم لهذا القطاع من حيث نشر المعرفة الحديثة والسياسات السياحية على مستوى العالم.

كما تشجع الأمم المتحدة للسياحةعلى تطبيق المدونة العالمية لآداب السياحة من أجل تعظيم المساهمة الاقتصادية والاجتماعية لصناعة السياحة مع تقليل الآثار السلبية المحتملة لها، كما تلتزم المنظمة بالترويج للسياحة كوسيلة تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تسعى بدورها لتقليل الفقر وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وفي هذا الإطار تعمل الأمم المتحدة للسياحة على تطوير المعارف المرتبطة بصناعة السياحة وتروج للسياسات والأدوات الرامية إلى زيادة التنافسية والاستدامة في هذا المجال، كما تدعم التعليم والتدريب السياحي، وتعمل على جعل السياحة كوسيلة فعالة للتنمية من خلال تقديم المساعدات الفنية للمشروعات في أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم.

وبين "فيلكو" قدرة الأمم المتحدة للسياحة على التغلب على أسوأ الأزمات واستعادة ديناميكيتها في فترة زمنية قصيرة للغاية. فقد انتعشت السياحة الدولية، حيث وصلت إلى حوالي 90% من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023.

وتشير التقديرات إلى أن عدد السائحين الدوليين قد وصل إلى 1.3 مليار هذا العام، أي أكثر بمقدار الثلث عما كان عليه في عام 2022. ومن المتوقع أن تصل عائدات حركة السياحة العالمية إلى 1.4 تريليون دولار في عام 2023، وهو ما يمثل انتعاشًا بنسبة 93٪ تقريبًا مقارنة بـ 1.5 تريليون دولار المسجلة في عام 2019.

على الرغم من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، مثل ارتفاع أسعار الخدمات كالإقامة ونقل الركاب - بسبب ارتفاع أسعار النفط وحالة الضبابية المحيطة بالوضع في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتي لا تزال تشكل مخاطر إضافية قد يمكن أن تؤثر على معدل التعافي، وعلى الرغم من ذلك فإن توقعات عام 2024 تعد إيجابية بشكل عام، حيث إنه من المتوقع أن تتعافى حركة السياحة الدولية بالكامل من مستويات ما قبل الوباء في عام 2024، من حيث عدد الوافدين والإيرادات.

وأشار"فيلكو" إلى أن الأمم المتحدة تضم الأعضاء من الحكومات أو الدول الأعضاء وعددها 160 دولة عضوًا والأعضاء المنتسبين، وتضم 466 عضواً، والأعضاء المشاركين، ويخصص هذا النوع للمقاطعات التي ليس لها تمثيل مستقل للشؤون الخارجية والمدرجة في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي في الأمم المتحدة. ويضم هذا النوع 6 أعضاء، وتفتح الأمم المتحدة للسياحة عضوية الانتساب بالمنظمة مفتوحة للمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية، منظمات إدارة المقاصد السياحية، وكيانات الترويج السياحي، المنظمات والمؤسسات والاتحادات السياحية المهنية، الجهات التعليمية والتدريبية والبحثية المرتبطة بالسياحة، وكذلك الشركات والكيانات السياحية التجارية.

وبالنسبة للإدارة في الرياض فهي تعمل على تعزيز التعاون في مجال السياحة بين القطاعين العام والخاص من خلال أعضائها، وذلك من خلال تأسيس شبكة تواصل تضم 470 عضواً ما بين شركات خاصة ومنظمات واتحادات ومؤسسات تعليمية وكيانات إدارة المقاصد السياحية، وتوفر شبكة التواصل تلك فرصة فريدة للاندماج في عملية تبادل الخبرات وزيادة التعاون من أجل دعم تنمية القطاع السياحي والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

نحن نقدم العديد من الفوائد للأعضاء، منها على سبيل المثال توفير التواصل بين الأعضاء وبعضهم البعض من خلال منصتنا الإليكترونية "إيه إم كونكتد" هي مساحة افتراضية تفاعلية للأعضاء والتي يمكن من خلالها التواصل والتعاون وتبادل الخبرات، كما نقدم فرصاً أكبر لتوسيع نطاق شبكات العلاقات الخاصة بالأعضاء، حيث نشكل حلقة الوصل بينهم وبين الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث يمكنهم التفاعل وتبادل المعلومات من أجل معالجة القضايا السياحية محل الاهتمام المشترك في جميع المجالات، ويتم تعزيز ذلك من خلال إعطاء الأعضاء الفرصة للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات التي تعقدها المنظمة والتي يمكن للأعضاء من خلالها عرض مبادراتهم أو الاستفادة من أفضل الممارسات في المجال السياحي.

كما توفر العضوية مزيداً من فرص الظهور من خلال النشرة الإخبارية، وهي عبارة عن نشرة شهرية تبرز مبادرات الأعضاء ومشروعاتهم وتتيح الترويج لها بين محيط الأعضاء المنتسبين، كما تسمح لهم بالتواصل مع شركاء عمل محتملين من أجل ترويج للخدمات التي يمكن أن يوفرونها لهم.

ومن ناحية أخرى فيمكن للأعضاء الحصول على حق استعمال اللوجو والعلامة التجارية الخاصة بالمنظمة، سواء على مواقع الإنترنت الخاصة بهم أو على مراسلاتهم اليومية، وذلك بهدف الإشارة إلى العضوية بالأمم المتحدة للسياحة، مما يعزز من فعالية وظهور أنشطة العضو.

وأخيراً وليس آخر، فإن العضوية توفر إمكانية الدخول على المكتبة السياحية الالكترونية الخاصة بالأمم المتحدة للسياحة، والتي تضم أكثر من 1100 منشور وبحث سياحي، وكذلك الحصول على التقارير الدورية والنشرات الإحصائية التي تصدرها المنظمة والتي تمثل تغطية بحثية ومعلوماتية فريدة في المجال السياحي.

ويبلغ عدد الأعضاء المنتسبين حالياً 466 عضواً، من بينهم 39 عضواً من الشرق الأوسط، منهم 15 عضواً من المملكة، ونحن فخورون بأننا استطعنا أن نضاعف أعداد الأعضاء من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، حيث جاء ذلك نتيجة النجاح في تطبيق استراتيجية التوسع الجديدة والتي تعمل على تحقيق توزيع جغرافي أكثر توازناً للأعضاء .

وبالنظر إلى المستقبل، فإننا نتوقع استجابات إضافية من الكيانات التي نستهدفها من الشرق الأوسط، ونحن على اقتناع بنمو تلك النسبة في المستقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org