بالصور.. آثار الأدارسة حكام المخلاف السليماني شارفت على الزوال كلياً

محمد المواسي- سبق- جازان: أوشكت آثار مساكن الأدارسة، الذين حكموا المخلاف السليماني (منطقة جازان حالياً) في محافظة صبيا، قبل توحيد المملكة، على الانهيار كلياً، بعدما صمدت كل تلك السنين، منذ مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهي تفقد كل يوم جزءاً منها، وآخر يدفن بالرمال، وتضررت كثيراً، حتى اندثر العديد من المنازل بها، خصوصاً في الجزء الشمالي الشرقي من صبيا، ولم يتبق منها سوى أكوام من الطين والأحجار.

 

وتعتبر آثار الأدارسة أحد أهم وأقرب الآثار في المنطقة زماناً، وتحتفظ بأحداث الماضي، في ملامحه التي لم تعد واضحة لغريب. 

 

ولم تشفع عراقة تاريخها لها عند الجهات المسؤولة عنها بمرور كل تلك السنين، أن رممت أو جهزت لها وسائل حفظ معينة، غير "الشبك" الذي لف حولها في فترة من الفترات، بل تصبح أحيناً مرتعاً للماشية؛ واستيقظت أخيراً بلدية صبيا وتعمل حالياً على تسوير ما تبقى من الجزء الشرقي فقط.

 

قامت "سبق" بجولة ميدانية وقفت فيها عليها، بعد مطالبات تلقتها من مواطنين، خشوا زوال الآثار التي تشكل تراثاً للمنطقة يرمز لتاريخ معين ويحتفظ بثقافته، وفنونه المعمارية، وأحداثه؛ ورصدت أوضاع المباني المتبقية، من آثار حكام المخلاف السليماني "الأدارسة"، ورصدت ما تبقى من ركام وغرف آيلة للسقوط، وأخرى غطتها أشجار الأراك. 

 

من جهته قال المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان، المهندس رستم الكبيسي لـ "سبق" ستتم إعادة ترميم آثار الأدارسة بمحافظة صبيا، وأكد أن بلدية محافظة صبيا تقوم حالياً بتسويرها فقط.