

في كلمة مؤثرة ألقاها باللغة العربية لأول مرة، أكد زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة بالرياض الأحد 9 نوفمبر 2025، أن اجتماع الرياض يمثل لحظة تاريخية في مسيرة المنظمة التي تحتفل هذا العام بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، مشيدًا بما حققته المملكة من قفزات نوعية جعلتها في صدارة مستقبل السياحة العالمية.
وقال زوراب، وهو من دولة جورجيا ويتولى حاليًا منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) منذ عام 2018، متحدثًا باللغة العربية لأول مرة:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه لشرف كبير أن أتحدث إليكم اليوم باللغة العربية، في لحظة تاريخية تجتمع فيها دول العالم هنا في الرياض للاحتفال بعيدنا الخمسين."
وأضاف أن المملكة العربية السعودية فاجأت العالم بتطورها المذهل في السنوات الأخيرة، موضحًا أن اعتمادها التأشيرة الإلكترونية كان من أهم الخطوات التي أسهمت في تعزيز الانفتاح السياحي، ورفع معدلات الزوار إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار إلى أنه تشرف بلقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن رؤيته الطموحة تجاوزت كل الحدود، وقال:
"اليوم نرى هذه الرؤية تتحقق وتتحول إلى واقع ملموس، والمملكة تتصدر المستقبل على مستوى العالم، والنتائج تتحدث عن نفسها."
واستعرض الأمين العام الإنجازات التي شهدها القطاع السياحي السعودي خلال الأعوام الماضية، بدءًا من احتفالات يوم السياحة العالمي، ووصولًا إلى استضافة كأس العالم 2034، مشيرًا إلى أن المملكة حققت أرقامًا قياسية مع وصول عدد الزوار إلى 100 مليون زائر في وقت قياسي.
وأكد زوراب أن افتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض كان "حدثًا تاريخيًا للعالم بأسره"، يعكس الثقة الدولية في مكانة السعودية وقدرتها على قيادة مستقبل السياحة المستدامة عالميًا.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن ما تحقق في الرياض يمثل بداية جديدة لعصر من التعاون الدولي، يقوده الإلهام والابتكار، من قلب المملكة التي أصبحت مركزًا عالميًا لصناعة السياحة.