انطلقت فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 التي تقام تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر"، بمشاركة أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع السياحي والخبراء من 120 دولة؛ وذلك لتعزيز النمو والاستدامة والترابط بين الشعوب، ورسم مستقبل السياحة، ومناقشة أبرز المواضيع ذات العلاقة بالقطاع السياحي.
وافتتح وزير السياحة أحمد الخطيب الفعاليات، بكلمة أكد فيها أن استضافة يوم السياحة العالمي في الرياض هي أمر مهم للمملكة العربية السعودية؛ إذ يعد القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم؛ كونه يوظّف واحدًا من كل 10 أشخاص على وجه الأرض، ويوفر العيش لمئات الملايين الآخرين، كما يمكنه أن يمثّل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان.
وألقى "الخطيب" نظرة سريعة على نمو القطاع وزيادة عدد السياح وكيف أصبحت السياحة صناعة عالمية؛ حيث كانت السياحة والسفر العالمي تمثّل أقلّ من 3% من الناتج المحلي العالمي في عام 1970، واليوم تتعافى بقوة من الجائحة وتتحرّك بسرعة نحو 10%؛ حيث ارتفع عدد المسافرين من 118 مليون مسافر في أوائل السبعينيات إلى ما يقرب من 1.5 مليار مسافر في عام 2019، وذلك يمثّل زيادة بنسبة 700%، متوقّعًا عودة هذه النسبة قريبًا، وازديادها يومًا بعد يوم لتتضاعف في العقد المقبل.
وشدّد "الخطيب" على أهمية التعاون بين جميع دول العالم لتحقيق التقدم والنمو في القطاع بطريقة متوازنة وعادلة أكثر، منوهًا إلى أهمية العمل على إيجاد آفاقٍ جديدة للسياحة ومساعدة الدول الصغيرة على تحقيق طموحاتها؛ وذلك من خلال الاستثمارات، مشيرًا إلى أنه إذا استطاعت الدول الاتحاد إقليميًّا وحتى عالميًّا، فيمكن أن تتضاعف الفرص لهذا القطاع، ويمكن للجميع أن يساعد في بناء الجسور بين الدول، بين القطاعين العام والخاص.