سفير مالطا بالرياض: بلادنا هي قلب البحر المتوسط والمملكة تشهد طفرات سياحية كبرى

"كلايف" لـ"سبق": لغتنا تحمل مفردات كثيرة من العربية.. وننتظر السائح السعودي
سفير مالطا كلايف إكويلينا سبانيول
سفير مالطا كلايف إكويلينا سبانيول

تُعد مالطا واحدةً من الوجهات السياحية الشهيرة في أوروبا وضمن الاتحاد الأوروبي "الشينغن"، وتقع في قلب البحر المتوسط؛ فهي جزيرة تتمتع بأجواء مشمسة لأكثر من 300 يوم في السنة، وطقس دافئ على مدار العام تتراوح درجات الحرارة فيه بين 20- 25 درجة مئوية خلال ساعات النهار، وتمتد هذه الجزيرة الساحرة على مساحة تُقدر بـ316 كيلو م2.

التقت "سبق" الدكتور كلايف إكويلينا سبانيول سفير جمهورية مالطا لدى المملكة العربية السعودية، الذي عبّر عن إعجابه بما تشهده السياحة السعودية وما تملكه من مقومات هائلة.

وأكد السفير المالطي أن المملكة تشهد طفرات متتالية من التقدم السياحي المذهل على كل المستويات؛ مهنئًا مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة 92.

ونوّه السفير المالطي بأن الشعب المالطي يتحدث في مفرداته كثيرًا من الكلمات العربية الشهيرة وأغلبها الأرقام؛ مشيرًا إلى أن الثقافة العربية ليست بعيدة عنا، وبلادنا رغم صغر حجمها إلا أنها كبيرة التاريخ، ويزورنا أعداد قليلة من السعوديين بسبب عدم وجود خط مباشر بين المملكة ومالطا؛ على الرغم من أن طيران الإمارات يسافر إلى مالطا برحلة يوميًّا.

وقال إنه يأمل في زيادة أعداد السياح السعوديين إلى بلاده ليشاهدوا الطبيعة الخلابة والمناخ الرائع.

وأشار السفير المالطي إلى أن بلاده جزيرة صغيرة في قلب البحر المتوسط ولا يعرفها الكثيرون في المملكة، كما أنها عضو الاتحاد الأوربي كدولة مستقلة وعاصمتها فاليتا ولها تاريخ يضرب في الأعماق من حيث توالي الحضارات على أرض بلاده منذ فجر التاريخ؛ باعتبارها محطة رئيسية لجميع السفن المارة بالبحر الأبيض.

وأوضح أن مالطا تتميز بأنها تملك مجموعة من مواقع التراث العالمي الساحرة ذات الهندسة المعمارية الفريدة، وبها الخدمات السياحية مثل الفنادق ذات الخمس نجوم والأنشطة الترفيهية الممتعة على شواطئها الرملية الساحرة.

وقال الدكتور كلايف: تتميز الجزيرة بمناخ معتدل للغاية؛ فالشتاء ممطر بشكل ممتع وليس بكثافة كبيرة ولكن متوسطة، والصيف معتدل ودافئ، وتعد العاصمة "فاليتا" أكبر المدن المالطية والمركز الثقافي المهم للبلاد، وتتسم هيكلتها المعمارية بالطابع الباروكي، وتم إدراج المدينة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1980م.. وتعد فاليتا إحدى أهم المراسي الشعبية الأوروبية التي ترسو عليها السفن السياحية الفاخرة والقوارب الخاصة واليخوت الفخمة، ولدى المدينة مجموعة من المطاعم والمقاهي المميزة.

وعن آثار بلاده قال: "تمتلك العاصمة واحدًا من المجمعات التاريخية المثيرة وهو يقع تحت الأرض، مكون من قاعات وغرف منحوتة من الأحجار الجيرية وهي من أقدم المواقع في البلاد؛ حيث يرجع تاريخها إلى 3600 عام قبل الميلاد ويوجد أيضًا "سراديب الموت" هي عبارة عن مقبرة رومانية تقع تحت الأرض يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.. كما يضم موقعًا أثريًّا يرجع تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهو عبارة عن متحف في الهواء الطلق يحتوي على ما تبقى من مدينة هاوس الرومانية القديمة.

ولفت إلى أن زيارة البلاد تتم بتأشيرة "الشيغن" بصفتها عضوًا بالاتحاد الأوروبي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org