أكد خالد آل دغيم، رئيس جمعية الإعلام السياحي لـ"سبق" نجاح موسم "الشتاء حولك" بعد مرور 50 يومًا على انطلاقته والذي بدأ من 10 ديسمبر 2020، ويستمرحتى نهاية مارس 2021م، في أكثر من 20 وجهة سياحية في المملكة، ومتضمنًا ما يزيد عن 300 تجربة وباقة سياحية وبمشاركة 200 منشأة في القطاع الخاص .
ولفت آل دغيم إلى أن الموسم استطاع أن يعوض شغف المواطنين وخاصة العوائل والأفراد والمقيمين، من السفر إلى الخارج كعادتهم كل عام نحو البقاء في المملكة، كما استقبلت المملكة أشقاءها من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ مما أدى إلى اكتشافهم ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب لا مثيل له خلال فصل الشتاء.
وأشار آل دغيم إلى أنه وفقًا للرصد العلمي الخاص بدراسة سلوك الجمهور المستهدف، الذي يراعي تصوراته وطرق تفكيره وأنماطه السلوكية وبنائه الثقافي ومعايير أخرى، ومع رصد القيم التي تحكم علاقاته الاجتماعية وهواياته كانت النتيجة حتى الآن هي إثارة الحملة للحوافز الشخصية للجمهور مع إظهار الطرق المستخدمة لإشباع رغباته في السفر والاستمتاع.
وبين آل دغيم أهم النقاط المسجلة للرصد العلمي لنتائج "موسم الشتاء"، وهي مراعاة المضمون الخاص بالأهداف المقررة لموسم الشتاء، وكذلك الظروف البيئية الاجتماعية واستخدام لغة واضحة ومفهومة، وبذلك تكون "حملة الشتاء حولك" قد اتسمت بالطبيعة الثقافية والإرشادية وتوضيح المميزات السياحية للمملكة وبمعلومات حقيقية وواقعية .
مؤكدًا أن اختيار موعد انطلاق موسم "الشتاء حولك" وحملته قد تم بوقت كافٍ، ولذلك كان التأثير مباشراً، مع استقرار تام في أذهان الجمهور المستهدف في الداخل والخارج، وتميز هذا التوقيت بمراعاة الاتجاهات السياحية للجمهور باختلاف نوعياته، ونتج عنه تجاوز الحملة للمعوقات التي قد تحول بين الرسالة والجمهور، مما أدى إلى تفاعل الجمهور سريعاً وتحقيق النجاح الكبير للموسم حتى الآن .
وقال آل دغيم إن نجاح "الشتاء حولك" جاء نتيجة لجهد وزارة السياحة وهيئة السياحة ومنسوبيها، مستثمرين النجاح الذي حققه موسم صيف السعودية "تنفس"، وبالتالي انعكست واستمرت الصورة الإيجابية عن المقومات السياحية التي تمتاز بها المملكة.
ولفت آل دغيم إلى الرؤية الوطنية 2030 التي عزمت على الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها والتغلب على المعوقات مهما كانت، ولتغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وجعلها منافسة للسياحة الخارجية لتحقق صناعة سياحية عالمية تصب في تنمية الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط.
وأشاد بقدرة خطط وزارة السياحة في المملكة لاستقطاب السياح، ومعرفة المزايا التنافسية القيّمة التي تتمتع بها، والتي ظهرت من خلال تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية والقرى والبلدات التراثية، ومن خلال المشاريع الكبرى مثل مشروع نيوم وجزر البحر الأحمر ومشروع القدية وبوابة الدرعية .
وأوضح آل دغيم أن الهدف هو رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي من 3 % إلى 10 %، وبناء بيئة استثمارية جاذبة، وصناعة باقات متنوعة من الخدمات والعروض السياحية، وتطوير الوجهات والمواقع السياحية، وتوفير مليون فرصة عمل في قطاع السياحة، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي .
كما تصدرت المملكة اختيار الزوار المسلمين كأولى الوجهات العربية تفضيلًا، والرابعة عالميًا ضمن قائمة الوجهات العشر الأولى الأكثر زيارة من المسلمين، من بين 130 بلدًا بحسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لسنة 2019م.