بدأت الخيم الرمضانية تظهر في بدايات القرن الحالي، وتحديدًا في عام 1995، أي قبل خمسة وعشرين عامًا، وبداها فندق اليمامة بالرياض الذي شيد قبل 65 عامًا،وتحديدًا في عام 1376هـ، والذي افتتحه الملك سعود - رحمه الله - وكان يقع على أطراف مدينة الرياض في ذلك الوقت، ودشنت الخيمة الرمضانية بشكلها القديم وهو مطعم للإفطار ثم توالت التحديثات حتى أصبحت فاعلية تحتوي على ألوان من الطعام والمشروبات والفنون والشعر، وبدأت تنتشر الخيم الرمضانية كلما حل شهر رمضان المبارك، وتنافست الفنادق والمطاعم في المدن الكبرى بالمملكة خاصة جدة والرياض والطائف ومكة المكرمة والمدينة والدمام وغيرها من المدن، ووصل عددها إلى ما يزيد عن 155 خيمة فقط في فنادق الخمس نجوم والمرخص لها بإقامة الخيم خلال شهر رمضان المبارك، وأصبحنا نشاهد بعض الخيم الرمضانية تبدو حاليًا وكأنها سهرات رمضانية من خلال ما تقدمه من لقاءات ومسابقات، وأحيانًا أمسيات شعرية لبعض المواهب، كما حرصت على تقديم الجوائز والهدايا وبعض العروض المسلية للأطفال وكانت تحوي مظاهر رمضان الشهيرة مثل المدفع والمسحراتي.
ولكن حدث هذا العام انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وقف الأنشطة الاجتماعية والاحتفالية بشهر رمضان، بسبب أهمية التباعد الاجتماعي لمواجهته، ومن هنا فقد فررت جميع الفنادق التي كانت تقيم الخيم الرمضانية إلى إلغائها بسبب انتشار الجانحة وإلغاء الترخيص الرسمي الذي يمنح من وزارة السياحة مما يعني عزل وتقويض خيام رمضان في المملكة منذ عشرين عامًا مضت.