

أكدت نائبة وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد أن القطاع السياحي في المملكة يواصل تحقيق قفزات نوعية نحو مستهدفاته، مدفوعًا بالمواءمة والعمل التكاملي بين الجهات المختلفة، مشيرة إلى أن حجم الإنفاق السياحي بلغ 275 مليار ريال، فيما تجاوز عدد السائحين حاجز 116 مليون زائر من الداخل والخارج، مع الاستمرار في التقدم نحو مستهدف 150 مليون زائر.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "القطاعات الواعدة وفق مستهدفات الإنفاق الحكومي" ضمن أعمال ملتقى الميزانية 2026م، حيث أوضحت أن السياحة تُعد من القطاعات الواعدة في تنويع الاقتصاد الوطني. وأشارت إلى ارتفاع نسبة السياح الأوروبيين هذا العام 14%، وزيادة نسبة القادمين من شرق آسيا والمحيط الهادئ إلى 15%، إلى جانب الدور المحوري للسائح المحلي في النمو المستدام للقطاع.
وكشفت الأميرة هيفاء أنه حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025م، تجاوز إنفاق السائح المحلي 105 مليارات ريال، محققًا نموًا بلغ 18%، مؤكدة أن مرافق الضيافة الخاصة سجلت نموًا غير مسبوق وصل إلى 1250% مقارنة بالعام الماضي، مع إصدار أكثر من 31 ألف رخصة للنزل الريفية وبيوت الضيافة.
وأضافت أن هذه الأرقام تعكس حجم الحركة السياحية، لكنها لا تمثل محطة توقف، بل حافزًا لتحقيق مستهدفات جديدة عامًا بعد عام.
وأشارت إلى أن تمكين القطاع الخاص يأتي في صميم عمل وزارة السياحة؛ إذ أسهم التعاون المشترك في إصدار أكثر من 5700 رخصة سياحية بنسبة نمو وصلت إلى 40%، مما يبرهن على جاذبية القطاع وعوائده القوية للمستثمرين.
وتطرقت إلى المبادرات الأساسية لجذب الاستثمارات، وفي مقدمتها إطلاق منصة بيانات تُقدم معلومات شاملة ومحدثة حول السوق السياحي، وحجم الإنفاق، وأعداد السياح، ومؤشرات الجاذبية، إضافة إلى منصة الخدمات الإلكترونية التي باتت تُنجز معاملات المستثمرين خلال لحظات وباحترافية عالية.