أكد الخبير السياحي المصري نادر الببلاوي أن مدينة الرياض تطورت سياحيًا بشكل كبير، كما تطورت مختلف جوانب الحياة فيها.
وقال لـ"سبق": أسجل إعجابي بالتطورات السياحية السعودية، وقوانين الاستثمار السياحي، وباهتمام المسؤولين السعوديين بالتحديث، وإقامة مشروعات سياحية وترفيهية لا نظير لها في العالم من حيث الاستدامة والمنافسة.
ويوضح "الببلاوي" الذي يزور الرياض حاليًا أن السياح العرب بشكل عام اعتادوا العلاقات الشخصية في إتمام برامجهم السياحية عند زيارة مصر، ويبتعدون عن الشركات السياحية؛ اعتقادًا منهم أن الشركات ترفع الأسعار، وهذا غير صحيح، لذلك عندما يتعرض أي سائح لأي مشكلة في مصر لا يستطيع أي مسؤول مساعدته؛ لأنه ببساطة يتعامل مع أشخاص غير مختصين وغير مرخصين، وهذا ما يشتكي منه أغلب الأشقاء السياح القادمين من الخليج، وتحديدًا "السياح الفرديون"، وهم من يعتمدون على أنفسهم في إعداد برنامجهم السياحي في مصر.
ويعترف الدكتور نادر الببلاوي بوجود مشاكل يتعرض لها السائح العربي في مصر، وخاصة "السائح المنفرد"، من خلال ما كشفت عنه بعض تقييمات السياح العرب القادمين إلى مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحملت شكاوى من مضايقات، وعدم تنسيق أفسد تجربتهم السياحية.
وأكد "الببلاوي" وجود هذه المشاكل، وأن بعض السلوكيات الفردية تسيء إلى اللوحة الجميلة للسياحة في مصر.
وقال: أنا على تواصل دائم مع المسؤولين عن السياحة في مصر لحل هذه المشكلات أو الملاحظات منذ القدوم لمصر، وحتى المغادرة، وعلى ضرورة تفعيل العقوبات ضد من يتجاوز حدوده مع السياح، وأطالب أيضًا الأشقاء العرب بعدم الانصياع لأي شخص يطلب طلبًا خاصًا أو مقابلًا ماليًا نظير خدمة مجانية، والأفضل للسياح الحجز من طريق شركات سياحة معتمدة".
وعن تحقيق هدف مصر بالوصول إلى 30 مليون سائح خلال 6 سنوات، بيّن "الببلاوي" أن السياحة المصرية تتطور إلى الأفضل، والمنحنى يتصاعد وربما يحدث تذبذب أحيانًا، ولكن الزيادة قادمة للوصول إلى هذا الرقم الضخم، ويجب أن نسلك مسارات عدة، وأظن أن مصر بدأت تنفيذ ذلك؛ فمن المهم جدًا توافر الغرف الفندقية التي تستوعب هذا الرقم، وتنفيذ برامج تدريبية للكوادر التي تخدم هذا الرقم، وبالإضافة إلى تدشين مطارات جديدة لاستقبال الأعداد الضخمة المنتظر قدومها والمستهدفة.
ثم يستطرد بقوله: الآن في مصر وجهات جديدة لم يشاهدها الكثير من الأشقاء السياح القادمين من الخليج؛ منها الساحل الشمالي، والعلمين، ورأس الحكمة، ومرسى علم والجلالة، والقاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية، والمشروعات الترفيهية الكثيرة".
وأشار "الببلاوي" إلى ثبات نسبة السياحة العربية إلى مصر التي بلغت 20% من إجمالي عدد السياح العرب عام 2023، وهو 14.9 مليون زائر بنمو 8% في حين وصل العدد في 2010 عند 14.73 مليون سائح.
ويكشف "الببلاوي" إعجابه ببرنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة السعودي، وفكرة مركز الخدمات السياحية الشامل، وهو ما يعد فرصة للتفكير في الاستثمار بالمملكة، فالأمر ليس قرارًا فقط، ولكن دراسات للجدوى، والبحث عن الفرص لتتناسب مع احتياجات المستثمرين المختلفة، وأتوقع المزيد من الفرص الاستثمارية السعودية خلال المرحلة القادمة في مختلف القطاعات، لتصبح السعودية واحدة من البيئات الاستثمارية الأكثر تنافسيةً على مستوى العالم.