رصدت آخر الأرقام الرسمية، أن فيروس كورونا وصل إلى أربع دول جديدة ليصبح المجموع 26 دولة، وفي السعودية أكد المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة.
وتجتاح العالم موجة من الذعر من انتشار الفيروس الصيني "كورونا"، وسط تزايد عدد الوفيات والمصابين بالعدوى. وترصد "سبق" تأثير هذا الفيروس على السياحة في السعودية؛ حيث أجمع الخبراء ومديرو وكالات السياحة والسفر، أنه لا تأثير للفيروس على السياحة بالسعودية.
وتَوقّع نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلاف رضا عبدون، عدم وجود تأثير محدد لفيروس كورونا الصيني على السياحة بالسعودية، نظراً لعدم توافر أرقام دقيقة من الدول المجاورة للصين أو المصابه، ولأن الرحلات قد توقفت فلا يوجد أي داعٍ للقلق، كما أن السياحة في السعودية تتميز بالتنوع وتعدد الأسواق المصدّرة للسياح إلى السعودية، وتتعدى 50 سوقًا كبيرًا، بالإضافة لحاملي التأشيرات الإنجليزية والأمريكية والأوروبية.
من جهته أشار مدير نادي المسافر عبدالرزاق الزهراني، إلى أن إلغاء وكالات السفر والسياحة بالسعودية للحجوازات في قطاع الفنادق في مثل هذه الأمور والظروف الطارئة أمر حتمي؛ بسبب التأمين الباهظ على المسافرين، بالإضافة إلى الالتزام بالتوجيهات الصحية للمملكة التي تمنع استقبال المسافرين من المناطق الموبوءة في العالم، وخاصة بعد إصدار منظمة الصحة العالمية التحذير العالمي، وإعلان الطوارئ الصحية في العالم.
وأشار المدير العام لعطلات "روتانا" بالرياض حسام حمودة، إلى أن عدد الرحلات المجدول بين الصين والسعودية يصل إلى 40 رحلة أسبوعية، وتتركز في مطارات الرياض والمدينة المنورة وجدة والدمام؛ مضيفًا أن السلطات السعودية اتخذت أقصى التدابير الصحية لمنع تسرب الفيروس إلى المملكة.
وأضاف أنه "من جهة الشركات؛ فإنه ربما يصل الأمر إلى طلب شهادة صحية من المسافرين من الصين، والراغبين بالقدوم إلى المملكة؛ ولكن إلى الآن لم ينفذ هذا الأمر؛ ولكنى أتوقع تنفيذه قريبًا".
ووفقًا لبيانات سوق السفر العربي؛ تأتي المملكة السعودية في المرتبة الثانية التي ستستقبل مليون زائر، ثم عمان بـ76.9 ألف زائر، والبحرين 26.3 ألف زائر، وبعدها الكويت 2.8 ألف زائر صيني.
وتَوَقّع محللو سوق السفر -بحسب آخر إحصاءات- أن يصل إجمالي حجم الإنفاق للسياح الصينيين في دول الخليج إلى 3.48 مليار دولار بحلول عام 2023؛ على عكس الوقت الحالي الذي تتصاعد فيه مخاوف فيروس "كورونا" الذي تتزايد وتيرة انتشاره بصورة كبيرة.