يعتبر الباحثون نجران من المناطق التي يكثر بها الآثار التي تعكس حياة أمم مَن قبلنا. ومؤخرًا تم اكتشاف آثار عديدة، منها نقوش وكتابات بالخط المسند، وهو الخط الحميري، وكذلك الكثير من الرموز والإشارات المجهولة، وأيضًا المعروفة.
ومنطقة قرن الزعفران قريبة للغاية من الأخدود العظيم بنجران. وكُشفت آثار كثيرة مطمورة في منطقة الأخدود؛ وهو ما اعتبره المكتشفون كنزًا لم يكتشف بعد، واكتشف فيه الباحثون آثارًا لأساسات مبانٍ، تماثل بشكل كبير مباني القلعة بموقع الأخدود الأثري، والفخاريات التي تماثل أيضًا تمامًا الأنماط الفخارية لموقع الأخدود الأثري، خاصة التي تم العثور عليها داخل القلعة؛ وهو ما يبرهن أن الموقعين يرجعان للفترة التاريخية نفسها.
ويتسم أسلوب البناء الخاص في قرن الزعفران باستعمال الكُتل الحجرية ذات الحجم الكبير، التي تم نحتها بعناية ودقة فائقة، وتزينها نقوش كبيرة وزخارف معبّرة، تعكس قوة البناء وعظمته في حقبة الدولة الحميدية.
وضمن معالم الأخدود الأثرية حجر الرحا الذي كان يطحن الحبوب قديمًا، وأطلال أول مسجد بُني في نجران، وأطلال منازل قرية ابن ثامر، إضافة إلى حجر معصرة السمسم، وآثار الدريب.
وتكثر في منطقة نجران النقوش والكتابات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.. فإلى جانب مدينة الأخدود يوجد هناك العديد من المواقع المهمة في المنطقة.
أما داخل مدينة نجران فهناك مواقع عامة بجانب قرن الزعفران، مثل الخلقة وشعب بران والمركب والذرواء.