هل يفعلها الرحالة السعودي "العطيف" مع محطمي الأرقام القياسية في السفر؟.. هنا التفاصيل

يعتبر نفسه رسالة متحركة
هل يفعلها الرحالة السعودي "العطيف" مع محطمي الأرقام القياسية في السفر؟.. هنا التفاصيل
تم النشر في

أعلنت مؤسسة غينيس للأرقام القياسية في العالم أن معايير الرقم القياسي تلزم زيارة 195 دولة وهي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حتى ديسمبر 2018، بالإضافة إلى دولتي الفاتيكان وتايبيه الصينية، وهذه الأرقام مسجلة حاليًّا باسم كاسي ديبيكول الأمريكية عندما زارت العالم في 555 يومًا، ثم كسرت ليكسي ألفريد من فنزويلا التي استطاعت أن تزور العالم كأصغر امرأة مع عائلتها كسر رقم "كاسي" القياسي في 548 يومًا.

الرحالة السعودي عبدالإله العطيف الذي تخرج من جامعة الملك سعود في أحد التخصصات الطبية، وعشق أدب الرحلات والسفر والتاريخ والمواد التوثيقية وحياة الشعوب منذ صغره، ينافس ليصل إلى الأرقام العالمية في التجول والسفر والترحال.

بدأ "العطيف" شغفه بالسفر أثناء دراسته الجامعية بالتقاطات فوتوغرافية عن الدول والعالم، ثم تسجيل الغرائب وأصول القبائل حول العالم سواء من خلال الصور أو الفيديو والقصص المصورة.

يقول "العطيف" لـ"سبق": بدأت أول رحلة دولية إلى نيوزلندا ومكثت فيها 60 يومًا متواصلة، تنقلت كثيرًا بين مدنها بالرغم من كونها أول تجربة سفر لي أعطتني هذه التجربة الدفعة الأكبر لقراري بالسفر حول العالم والاستمرار في السفر والتنقل واكتشاف العالم بعيون جديدة.

يلفت "العطيف" إلى أن هناك كثيرين مسجلين في موسوعة جينيس مثل "كاسي" الفنزويلية و"لكسي" الأمريكية و"تايلور" الأمريكي، ومن العرب "أحمد حجاج" من مصر، وأغلب المسجلين سجلوا عدد الدول التي زاروها، وموسوعة غينيس تسجل بأختام دخول الدول لكني أريد تحقيق الرقم القياسي من نوع جديد؛ وهي تسجيل "الأكثر غرابة وغموضًا" سواء زيارة القبائل والأماكن التي لا يعرفها أحد، وهذه مغامرة وفي نفس الوقت مخاطرة، لكنني رفعة لاسم الوطن بمشيئة الله سأحققها.

ويوضح "العطيف" أن العداد الخاص به في السفر وصل إلى رقم 76 دولة بما تحوى من قبائل وغرائب، وقد وصلت لعدد قياسي في عام واحد أو أقل وهو 26 دولة.

ولفت "العطيف" إلى فوائد السفر وكيف تكون سفيرًا لوطنك ملتزمًا بدينك، ولأن السفر يجعلك تتجول بين البلاد والبيئات المختلفة، ومشاهدة جماعات متعددة، وسيحولك إلى إنسان متمكن من لغات عدة والتحدث بمفرداتها ومحاورة أناس مختلفين وثقافات متعددة يمكن أن تنقلها إلى أهلك ووطنك.

وقال "العطيف": إن أفضل الأمور التي استفاد منها من سفره هو التعايش وقبول الآخر والتسامح وترك الخمول والانطلاق إلى اكتشاف مكان وشعب آخر، واقتناء وتذوق أكلات ذات نكهة مختلفة.

وتعلمت مواجهة المخاوف والقلق والتغلب على الذات والعزلة مع النفس والتأمل.. في السفر دروس وحكايات وقصص وتحديات واقعية واكتساب أصدقاء جدد.

وأخيرًا يشير "العطيف" إلى الصورة السلبية عند بعض الشعوب حول بعض عاداتنا وقيمنا، وكل مسافر أو رحال يجب أن يحمل فوق عاتقه تصحيح هذه الصورة بالالتزام وإظهار الحقيقة ونقل رسالة التسامح والسلام حسب تعاليم ديننا، وتصحيح الانطباعات السلبية بالإيجابية بدءًا من أنفسنا قبل ذكرها للآخرين، نحن رسالة متحركة في أفعالنا وتصرفاتنا وحتى في مظاهرنا.. أن نصل إلى مكان ما في هذه الأرض لا بد أن نرحل بذكرى طيبة وانطباع حسن ورسم ابتسامة على وجوه الآخرين.

مواقف وغرائب
يحكي "العطيف" مقتطفات عن الأغرب في رحلاته، ويشير إلى أن قارة أميركا الجنوبية أو دول أميركا اللاتينية مجملًا؛ هي الأوفر حظًّا في هذا الجانب والأكثر غرابة في العالم.

عند زيارة "بوليفيا" ترى منطقة سالار دي اويونى (أكبر حقل ملحي في العالم) مكانًا مذهلًا وهو أكبر مرآة في الكون بسبب تجمع مياه الأمطار فوق هذا الحقل الملحي ليجعل من الأرض مرآة للسماء وانعكاسًا لها في صورة.

وفي البرازيل هناك في الأمازون تعيش جماعات من البشر حياتها في عزلة تامة عن العالم الآخر مكتفين بحاجاتهم المعيشية؛ مما تنبت لهم الأرض ومن مياه النهر وغاباته، وعلى الحدود مع دولتي الأرجنتين وباراغواي تقع شلالات إجوازو إحدى أجمل وأضخم شلالات العالم.

وفي دولة البيرو توجد حضارة "ماتشو بيتش" ومدينة الإنكا الضائعة بين جبال الأنديز على ارتفاع 2430م، وفي جزر أوروس العائمة في بحيرة تيتيكاكا أكبر بحيرات القارة وواحدة من أعلى البحيرات ارتفاعًا في العالم.

وفي الأرجنتين توجد منطقة باتاغونيا؛ وهي منطقة مشتركة بين الأرجنتين وتشيلي توجد مدينة أشويا آخر جزء من اليابسة في القارة، وكما تسمى بـ(نهاية العالم) وفشي مذهل غير معروف وهو وجود كتلة جليدية ضخمة تبلغ مساحتها الكلية 250 كم مربع تقوم بسحب الثلج والجليد إليها بشكل عجيب وإعجازي غير مفسر علميًّا حتى الآن.

وفي فنزويلا أغنى بلد بالنفط في العالم توجد أعلى شلالات العالم "أنجل" أطول شلالات العالم ووصلت إليها.

وعن أصعب الرحلات فيذكر "العطيف" أنها رحلة بركان "إرتا أليه" الثائر في إثيوبيا النشط طوال العام في رحلة تستغرق ٣ إلى ٤ ليال، وفي كوبا التي تستقبل السياح وتحاول الانفتاح على العالم رغم إمكانياتها الهائلة، وفي رحلة جزر الازور توجد أزهار الهدرانج الرائعة والطقس المتغير دائمًا في غضون دقائق دون مقدمات.

وفي أفريقيا هناك كنز سياحي بكر وثمين؛ سترى العديد من صور الطبيعة وعجائبها من أنهار وبحار وصحاري وبراكين نشطة وجزر وحيوانات برية نادرة، وظروف مناخية متفاوتة وجبال شاهقة وأشجار ونباتات وحقول وبحيرات ملحية، بالإضافة إلى واحد من أكبر شلالات العالم حجمًا كشلالات فيكتوريا؛ إنها مدغشقر، هي إحدى أفقر دول القارة وأكثرها تنوعًا حيوانيًّا ونباتيًّا. يحكي "العطيف" قائلًا: ذهبت إلى مدغشقر لرؤية أشجار الباوباب الضخمة وحيوان الليمور الذي تتفرد به هذه الجزيرة عن سواها من دول العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org