تشهد منطقة الشرق الأوسط، حالياً تطوير مشاريع فندقية وسكنية بقيمة إجمالية تبلغ 1.9 تريليون دولار بما يقارب 7 تريليونات ريال سعودي.
وتشكل حصة كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر نسبة 90% من هذه الاستثمارات، بقيمة تبلغ 1.7 تريليون دولار، وفق بيانات قمة مستقبل الضيافة التي تستضيفها الإمارات.
وكشفت الشركة الاستشارية العالمية "نايت فرانك" أن السعودية تتصدر قائمة الدول الأعلى استثماراً في المشاريع بالمنطقة، حيث تبلغ قيمة مشاريعها، قيد الإنشاء حالياً 1.2 تريليون دولار، بما يساوي 4 تريليونات ريال سعودي.
تليها الإمارات بقيمة 300 مليار دولار، ومصر بقيمة 200 مليار دولار، ما يبرز الالتزام المتواصل الذي تبديه منطقة الشرق الأوسط بتحقيق أهدافها الرامية لجذب 160 مليون سائح سنوياً، بحلول عام 2030.
وأكد الشريك، رئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «نايت فرانك" تراب سليم،أن الشرق الأوسط أول منطقة،على مستوى العالم تحقق انتعاشاً وتعافياً كاملاً إلى مستويات ما قبل الجائحة، وفي الوقت الذي لا يزال فيه الكثير من دول العالم تواجه تحديات العودة إلى الحياة الطبيعية، فمن المتوقع أن تنجح في تجاوز مستويات ما قبل كوفيد، من حيث الإيرادات ومعدلات التوظيف ضمن قطاعات رئيسية، مثل الضيافة والسياحة.
وتشير شركة الاستشارات العقارية العالمية «كوليرز» إلى أن العديد من الصفقات الفندقية الكبيرة تمر حالياً بمراحل متقدمة من المفاوضات، ورجحت بيع عدد من المشاريع الفندقية المرموقة، أو تغيير ملكيتها، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
فيما قال الرئيس التنفيذي لوحدة أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى كوليرز جيمس رين، «يبدي المستثمرون في المنطقة والعالم شهية قوية للاستثمار في أصول الضيافة، ولا سيّما في إمارتي دبي ورأس الخيمة، وذلك نظراً للأداء القوي الذي حققته العمليات التشغيلية لهذا القطاع، خلال العام الفائت، وتواصل الجهود التي تبذلها الإمارات لترسيخ مكانتها وجهةً سياحية دولية رائدة.
وستسلط القمة التي تستضيفها أبوظبي تحت شعار التركيز على الاستثمار الضوء على توجهات الاستثمار في قطاع الضيافة والفرص التي يزخر بها قطاع السياحة في المنطقة، وسيشارك فيها أكثر من 100 متحدث من الرواد ورجال الأعمال وقادة صناعة الضيافة والسفر العالمية، لمناقشة العوامل الرئيسية التي ترسم ملامح مستقبل الصناعة.
وتنظم القمة شركة «ذا بينش» العالمية للفعاليات وبدعم من مجموعة من كبار الرعاة في المنطقة.