انتهت فعاليّات الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الذي عقد في الرياض وضم نحو 100 شركة لبحث آفاق التعاون والشراكات الاستثمارية في السعودية ويهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية لمواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية وزيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات المشتركة وتشجيع السياحة البينية.
وتم الكشف عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام الخمسة الماضية، بنسبة 25 ٪ لتبلغ 113 مليار ريال (30 مليار دولار) بنهاية 2023، مقارنة بـ90 مليار ريال (24 مليار دولار) في 2019.
ويوجد آلاف العلامات التجارية المعتمدة والوكالات التجارية والشركات المسجلة في كلا البلدين، تعمل في مختلف الأنشطة والقطاعات كالتعدين وتجارة الجملة والتجزئة والأنشطة العقارية وغيرها.
من جانب آخر قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن الصادرات السعودية للإمارات ارتفعت بمعدل سنوي تجاوز 9 % إذ بلغت 31 مليار ريال (8.3 مليارات دولار) في عام 2024، مع تطلعات للتكامل في قطاعي الصناعة والتعدين.
بينما أشار وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله المري إلى بلوغ قيمة تدفقات الاستثمارات الإماراتية إلى السوق السعودية 15.7 مليار درهم (4.2 مليارات دولار) خلال عام 2023 محققة نمو بنسبة ستة في المئة مقارنة بعام 2022، وبلغ الرصيد التراكمي للاستثمارات السعودية في الأسواق الإماراتية 6.5 مليارات دولار حتى نهاية 2022 لتحل السعودية المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأكثر استثمارًا في الإمارات.
وذكر الوزير الإماراتي أن القطاع السياحي يمثل أحد أهم القطاعات الرئيسة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفًا أن السعودية تعد من أكبر 10 أسواق رئيسة مصدرة للسياحة لدولة الإمارات، لافتًا إلى وصول عدد السياح السعوديين في الإمارات 1.7 مليون سائح خلال 2023 وأكثر من 400 رحلة طيران أسبوعيًا بين البلدين، منوهًا بأن دول الخليج تعمل حاليًا على إصدار التأشيرة الخليجية السياحية الموحدة ومن المتوقع إطلاقها قريبًا.
وأوضح التقرير السنوي للإحصاءات السياحية لعام 2023م، الذي أصدرته وزارة السياحة السعودية أن مملكة البحرين احتلت المرتبة الأولى بين الدول التي يفد منها السياح من منطقة مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغ عدد السياح 3.4 ملايين سائح، ثم دولة الكويت بعدد تجاوز 2.3 مليون سائح، ودولة الإمارات المتحدة بعدد قارب 1.4 مليون سائح، فيما بلغ عدد السياح القادمين من دولة قطر ما يقارب 1.1 مليون سائح، ثم سلطنة عُمان بـ 455 ألف سائح.