

في تطور جديد، يسجل قطاع النقل الجوي العالمي مرحلة تعافٍ بارزة، بعد أن كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن توقعات بتحقيق شركات الطيران أرباحًا صافية تصل إلى 36 مليار دولار (130 مليار ريال سعودي) بنهاية عام 2024، في مؤشر على استعادة القطاع لعافيته وعودته إلى مسار النمو.
وأكد المدير العام لـ"إياتا"، ويلي والش، أن مؤشرات الأداء المالي "تتقدم بثبات"، موضحًا أن هذه الأرباح تمثل هامش ربح نسبته 3.7%، وهو معدل متواضع، لكنه يعكس تحولًا كبيرًا مقارنة بالخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع خلال الأعوام الماضية.
وأشار والش إلى أن الطلب على السفر الجوي "لا يزال قويًا في مختلف الأسواق"، مبينًا أن شركات الطيران تعاملت بمرونة مع التحديات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك أسعار الوقود ورسوم المطارات وتقلبات الشحن.
ووفق تقرير صادر عن الاتحاد العربي للنقل الجوي، يُتوقع أن تنمو الحركة الجوية العالمية بنسبة 5.8% في عام 2025، مع ارتفاع معدل إشغال المقاعد إلى 83.9%، وهو من أعلى المعدلات منذ عام 2019، مما يعزز ثقة المستثمرين بآفاق القطاع.
وأشار "إياتا" إلى أن مطارات الشرق الأوسط باتت "محركًا رئيسيًا للتجارة والنقل الجوي"، مستفيدة من توسع البنية التحتية ونمو الأساطيل الحديثة. وبلغ عدد المسافرين من وإلى وداخل المنطقة 372 مليونًا خلال 2024، بزيادة تجاوزت 10% عن العام السابق.
وأكد والش أن مستقبل النقل الجوي "يتجه نحو مرحلة أكثر كفاءة واستدامة"، مع التوسع في الطاقة التشغيلية للمطارات وتبني شركات الطيران للوقود المستدام والطائرات الموفّرة للطاقة.