تشن الحكومة في المكسيك حربًا ضروسًا ضد مهربي المخدرات، ودفع المكسيكيون ثمنًا باهظًا جراء تلك الحروب، ولقي أكثر من 300 ألف شخص مصرعهم في حوادث عنف وقتل مرتبط أغلبها بالتعامل مع تجار المخدرات ومهربيها، وتُظهر الأرقام الرسمية فقدان أكثر من 40 ألف آخرين إلى جانب ترك أكثر من 340 ألف شخص ديارهم بسبب أحداث العنف خلال العقد الأخير.
وفي شهر نوفمبر2019 شهدت المكسيك 100 جريمة قتل في المتوسط يوميًا، وهو ما يؤشر على سقوط أكثر من 36 ألف قتيل سنويًا.
وفي وسط تلك الأحداث شيد الجيش المكسيكي متحفاً سريًا خاصاً لضم أبرز وأغلى مقتنيات أباطرة المخدرات الذين تم إلقاء القبض عليهم أو قتلوا خلال مواجهات مع الأمن.
ويقع المتحف داخل مقر وزارة الدفاع المكسيكية ويضم أسلحة وتماثيل ومقتنيات نادرة وذهبية باهظة الثمن لبعض من أشهر مهربي المخدرات في المكسيك، مثل خواكين غوزمان الملقب بـ"إل تشابو" وأمادو كارييو.
وبجانب الأسلحة والمجوهرات والأدوات المطلية بالذهب الخالص، يضم المتحف أيضاً تشكيلة من أغرب مقتنيات تجار المخدرات، مثل أسد محنط وتمثال يجسد المسيح وفقًا ليورو نيوز.
ويقول جوزيه ريفيليس، وهو صحفي مكسيكي متخصص في شؤون حوادث تجارة المخدرات، إن غرور تجار المخدرات الكبير يلهم مذاقهم لمظاهر الثراء وتمجيد الذات.
ويضيف: "هناك نوع من مضاهاة الذات وأيضًا نوع من التبجيل لشخصيتهم التي تجعل أصحاب المخدرات يتمتعون بهذه الأذواق الغريبة.
وحتى الآن يبقى المتحف مغلقاً للعامة من الزوار، بل يستخدم لتعليم وتثقيف أفراد الشرطة في المكسيك عن عمليات تتبع واحتجاز تجار المخدرات في البلاد.