تصل "سبق" إلى المحطة السادسة ضمن سلسلة "الدول المجهولة" التي لا يُعرف عنها الكثير من المعلومات، ونحط الرحال في إحدى الدول الجزرية والموجودة في البحر الكاريبي.
كانت البداية إعلان دولة "أنتيكا" باللغة الإنجليزية أو "انتيغو" بالبرتغالي أن جواز السفر الخاص بها قد احتل المركز 31 على مستوى العالم، من حيث جوازات السفر الأقوى يتيح لك جواز سفر "أنتيكا وبربودا" السفر من دون تأشيرة إلى أكثر من 140 دولة تشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وإيرلندا ومنطقة البحر الكاريبي ودول الكومنولث وكندا.
وتعد مملكة "أنتيكا " أو أنتيغوا إحدى دول الكومنولث منذ العام 1981 واللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية فيما يتحدث أغلب السكان البرتغالية والإسبانية.
وهي دولة مكونة من أرخبيل يقع في البحر الكاريبي الشرقي على الحدود مع المحيط الأطلسي تتكون هذه الدولة من جزيرتين أساسيتين هما أنتيكا وباربودا وتقع في منتصف جزر أرخبيل الأنتيل ويبلغ عدد سكانها 68 ألف شخص ومساحتها 442 كم2 وعاصمتها هي سينت جونز.
نالت جمهورية أنتيكا الاستقلال في سنة 1981 وأصبحت تابعة للتاج البريطاني وأصبحت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا هي ملكة البلاد فيما تولى "فير كرومويل برد" منصب رئيس الوزراء لمملكة أنتيكا.
تشمل مملكة أنتيكا عددًا من الجزر أكبرها أنتيكا وهي المأهولة الأكبر بالسكان أما جزيرة باربودا التي تقع شمال أنتيكا هي الجزيرة الرئيسة الأخرى وتتمتع الجزر بجو دافئ ومناخ استوائي.
وأصبحت المملكة عضوًا في منظمة الأمم المتحدة والسلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء وهو عادة زعيم الحزب الفائز في الانتخابات لمجلس النواب "17 عضوًا منتخبًا" الذي يعقد كل خمس سنوات ورئيس الوزراء الحالي هو بالدوين سبنسر الذي أُعيد انتخابه في الانتخابات التشريعية في مارس 2009.
ينحدر معظم السكان من العبيد الذين كانوا يعملون في مزارع السكر بالإضافة إلى أوروبيين من بريطانيين وبرتغاليين.
يعتمد اقتصاد مملكة أنتيكا بشكل رئيس على السياحة والإنتاج الزراعي من قصب السكر والقطن والفواكه فضلاً عن تكرير البترول وصناعة المنسوجات والصناعات الخشبية وإنتاج الخشب.
الاكتشاف
وصل عام 1493م كريستوفر كولمبوس أول أوروبي يصل أنتيكا وأنشأ المستوطنون البريطانيون أول مستعمرة في أنتيكا عام 1632. وسميت المستعمرة، أنتيكا وقد جلب البريطانيون الأفارقة إلى الجزر ليعملوا في مزارع قصب السكر. وغادر معظم البريطانيين الجزيرة فيما بعد لكن بريطانيا احتفظت بسلطانها على المستعمرة.
وقد تكونت أرض أنتيكا من براكين تآكلت بفعل الرياح والأمطار وتتميز الجزر بشواطئ رملية جميلة مغطاة بالرمل الأبيض ويوجد بساحل أنتيكا العديد من الخلجان الرائعة.
الأغلبية العظمى من السكان أفارقة يعيشون في المناطق الريفية ومعظمهم يقيمون في منازل من طابق واحد مصنوعة من كتل من الخرسانة أو الخشب ويشمل غذاؤهم الفاصوليا والكركند والبطاطا الحلوة.
حرب القمار
في عام2013 نشأ نزاع غريب من نوعه بين مملكة أنتيكا والولايات المتحدة الأمريكية وقضت محكمة منظمة التجارة الدولية بالسماح لأنتيكا وبربودا بانتهاك الملكية الفكرية لكل المنتجات الأمريكية بما قيمته 21 مليون دولار أمريكي سنويًا وأعلنت مملكة أنتيكا وبربودا حرب القمار الإلكتروني على الولايات المتحدة فاضطرت أمريكا إلى اللجوء مرة أخرى لمنظمة التجارة الدولية التي أقرت لأمريكا بحظر مواقع القمار الإلكتروني المتاحة من جزر أنتيكا
أطول البشر عمرًا
يبلغ فيها متوسط العمر مستوى متقدمًا، حيث يصل متوسط عمر الإنسان في دولة أنتيكا إلى 76 سنة بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن ذلك يرجع جزئيًا إلى التطورات الرئيسة في مجال التكنولوجيا والطب، مشيرة إلى أن الزيادة في متوسط العمر في دولة أنتيكا وبربودا على المستوى العالمي هو علامة مشجعة.
السياحة والسفر
تستقبل أنتيكا زوارها في ميناء السفن السياحية في العاصمة الملونة سانت جون التي تمتلك أسواقًا رائعة ومتاحف ومباني تاريخية مذهلة وجميع أنواع الرياضات المائية كالغوص والسباحة والصيد والإبحار وركوب الأمواج.
وتعد الجزيرة موطنًا لأندر الطيور في العالم وأجملها حيث يمكن مشاهدة مستعمرات الفرقاطة وهي طيور بحرية ذات لون أحمر مشرق كما أن هناك تجربة مثيرة في التسوق لأن معظم المحال التجارية تبيع البضائع العالمية وبأسعار زهيدة لأنه لا يوجد ضرائب هناك كما تمتلك المملكة 3 مطارات منها مطار دولي يمكن السفر إليه من البرازيل أو بنما .