بالصور.. "سبق" تتجول في أكبر مطابخ الطيران في العالم

خالد خليل- سبق: يشهد مطبخ شركة طيران الإمارات، الذي يعدّ أكبر مطبخ في العالم، مستوى عالٍ من إجراءات السلامة والاستعداد الدائم لإجراء الكشوف الطبية السريعة.

 

وتعرفت "سبق" على طبيعة التدابير والجهود الضخمة التي تبذل من أجل أن يقدم الطعام على متن رحلات شركة طيران الإمارات على هذه الدرجة من الدقة والإتقان.

 

وقامت سبق بجولة، أعدت لها شركة طيران الإمارات، داخل مركز تموين الطائرات الجديد في دبي.

 

ويمكن وصف مركز التموين بأنه عبارة عن نظام دقيق يضم آلات لا تتوقف عن العمل في ما يشبه خلية النحل المستمرة في حركتها على مدار الساعة من دون توقف، حيث يبلغ عدد العاملين في المركز خمسة آلاف عامل، من بينهم 500 شخص من 60 جنسية.

 

وعلمت "سبق" أن 1200 طبق من مختلف أرجاء العالم يتم تقديمها عبر هذا المطبخ الذي يضمّ أبرز الطهاة  من40 جنسية مختلفة، يقوم كل منهم بتحضير الأطباق الخاصة بمطبخ بلاده وغيرها، ومع تبديل لائحة الطعام يتم الاستعانة بطاهٍ من أحد الفنادق المعتمدة لدى الشركة، لوضع لمساته على اللائحة الجديدة.

 

ويبدأ العاملون في المطبخ في شراء المكونات لمركز التموين الذي ينقسم إلى قسمين، الأول مهمته استقبال عربات الطعان المستعملة على متن رحلات طيران الإمارات القادمة إلى مطار دبي الدولي، والآخر مهمته اختيار المكونات ولوائح الطعام والطهي وتجهيز المأكولات ووضعها على العربات الصغيرة ثم إرسالها على متن الشاحنات الخاصة بالشركة.

 

وتتولى الشاحنات مهمة إيصال المأكولات وكل ما تحمله الطائرة من قوائم طعام وألعاب تقدم للأطفال، بالإضافة إلى منتجات السوق الحرة والبطانيات والسماعات إلى الطائرة.

 

وانتقلت "سبق" إلى القسم الذي يستقبل العربات المستعملة، حيث يقوم فريق كبير من العاملين بتفريغ الصواني من جميع محتوياتها ويتم التخلص تماماً من  كل مخلفات الطعام وكل المأكولات التي لم تستعمل أو تلمس، ثم توضع أواني البورسلين الخاصة بالدرجتين الأولى ودرجة رجال الأعمال على حزام كهربائي أشبه بغسالة الصحون الكهربائية، حيث يتم أخذ الأواني إلى ماكينات عملاقة تتولى مهمة الغسيل والتجفيف، ويتسلم بعدها فريق آخر مهمة إعداد الأواني النظيفة ووضعها في صناديق لتنتقل من طابق الى آخر عبر عربات تشبه "التلفريك".

 

وحرصت "سبق" على زيارة المطابخ حيث يوجد عدد كبير من الطهاة والعاملين، وتتمثل مهمة الطاهي الرئيسة في كل مطبخ في إعداد قوائم الطعام التي تتغير مع بداية كل شهر، والتي تحددها لجنة مهمتها اختيار المأكولات وتطوير النكهات وتذوق الوجبات وإقرارها بعد تصوير كل طبق لإلزام العاملين بإعداد الطبق وتقديمه بالشكل نفسه.

 

وقد أقيمت المطابخ  على مساحة 50 ألف متر مربع وتشمل المطبخ اللبناني، الإيطالي، الهندي، الإفريقي، الفيتنامي، الياباني، الصيني، الفرنسي والإيراني، كما يوجد 24 خياراً لمأكولات خالية من الفستق ومشتقاته وأخرى خالية من الدهن وبمرضى السكري، فضلاً عن مطابخ خاصة بمأكولات الأطفال توفر حليب الرضع.

 

ولاحظت "سبق" أنه يتم إعداد 145 ألف وجبة يومياً، ففي فترة الأعياد يتم تقديم 160 ألف وجبة يومياً، وبعد مرحلة الطهي تقوم ماكينة خاصة بنقل الطعام إلى البرادات، ويفحص مسؤول في وحدة السلامة حرارة الطعام إذ يجب ألا تتعدى ثماني درجات، كما يجب الحفاظ على الدرجة الحرارية المنخفضة حتى وصول الوجبة إلى الطائرة.

 

وأثناء عملية الطهي توجد برادات أشبه بوسادات بيضاء طويلة تضخ الهواء البارد من الأعلى لتحافظ على انخفاض حرارة الطعام ثم يتم حفظ جميع المأكولات بعد إعدادها في عربات الطائرة داخل برادات واسعة.

 

ولا يوجد داخل المبنى أي أثر للنفايات أو الفضلات على الإطلاق والتي تصل إلى 20 طناً في اليوم الواحد، حيث تلتزم شركة طيرام الإمارات بمعايير صحية من خلال نظام يقوم على تحليل المخاطر ويسمى HACCP.

 

ويعتبر مركز تموين الطائرات الخاص بطيران الإمارات أكبر المرافق المتخصصة في توريد الوجبات المخصصة لرحلات الطيران على مستوى العالم من ناحية القدرة الإنتاجية كما يحتل المركز الثالث في العالم من ناحية عدد العربات الكهربائية الخاصة بنقل الصناديق Electric.