اعتمد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، "الأمير خالد الفيصل"، تشكيل مجلس للتنمية السياحية في العاصمة المقدسة لأول مرة، وجاءت موافقة "الفيصل" بناء على ما رفعه له رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني "الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز"، بإنشاء المجلس؛ سعياً إلى توحيد الجهود والتنسيق بين الهيئة وشركائها من القطاعات الحكومية والخاصة لدعم البرامج والمشاريع والجهود المتعلقة بالعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وتحديد المواقع التاريخية الإسلامية بشكل دقيق من قبل أساتذة التاريخ الثقات بجامعات المملكة، والتنسيق بين أعضاء مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة مع أعضاء مبادرة "معاد"، وتوظيف هذه المواقع التاريخية بالطريقة المثلى التي تبرز رسالة الإسلام الخالدة، وذلك بعد الاستئناس برأي هيئة كبار العلماء حيال تطوير هذه المواقع.
ويسهم المجلس في الإشراف على الجهود المتعلقة بتطوير قطاع الإيواء السياحي في العاصمة المقدسة، ومشاريع السياحة والتراث والآثار والمتاحف والفعاليات والبرامج المتعلقة بها.
وجاء تشكيل المجلس برئاسة مستشار أمير المنطقة المشرف العام على الوكالة المساعدة للتنمية بإمارة منطقة مكة المكرمة رئيساً، وعضوية كلٍّ من: مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات والاتصال بأمانة العاصمة المقدسة، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووكيل جامعة أم القرى، ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، ومدير فرع وزارة التجارة والاستثمار بالعاصمة المقدسة، ومدير عام فرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة، ومدير عام إدارة التعليم بالعاصمة المقدسة، ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة "أمين عام المجلس".
وأعضاء المجلس ممثلو القطاع الخاص: رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة "محمد عبدالعزيز الصديقي- ممثل عن قطاع الإيواء السياحي"، "ماجد عايض عجل النفيعي- ممثل عن قطاع السفر والسياحة"، "الدكتور فواز على جنيدب الدهاس- ممثل عن الجوانب الثقافية– أكاديمي مهتم بالتراث الإسلامي"، "المهندس سمير فريج فريحان العتيبي- ممثل عن الإرشاد السياحي"، "هاني حمد محمد الغماس- ممثل عن قطاع الإيواء السياحي"، "مهند نبيل عبد العزيز خوقير- ممثل عن قطاع السفر والسياحة".
يذكر أنه ومن منطلق منهج اللامركزية الذي تعمل به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إدارة التنمية السياحية في المناطق، فقد تم إنشاء مجالس للتنمية السياحية في مناطق المملكة بموافقة وزير الداخلية "الأمير نايف بن عبدالعزيز"– رحمه الله- وكان أول تشكيل لمجلس للتنمية السياحية في منطقة المدينة المنورة بتاريخ "24 / 4 / 1426هـ"، وقد وصل عدد مجالس التنمية السياحية 17 مجلساً.
ويشتمل المجلس على الجهات ذات العلاقة بالتنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة، إضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص والمجتمع.
ويعمل مجلس التنمية السياحية على وضع وإقرار خطة التنمية السياحية في المنطقة ومتابعة تنفيذها، وتحديد أولويات البرامج والمشروعات السياحية والتنسيق مع الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة، واعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية في المنطقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التنمية السياحية ودعمه، إضافة إلى عدد من المهام الأخرى المتعلقة بالتنمية السياحية في المناطق.