مع حلول شهر الخير، شهر رمضان المبارك، تبدأ "سبق" في سرد بعض قصص "حدث في بيت النبوة"، فالذي يقرأ في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجد عجبًا من حُسن تعامله وجَمال أسلوبه مع المسلمين، ومع أهل بيته خاصة.
ويكفي مصداقًا لذلك ثناء ربه عليه بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: "إن خُلق نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان القرآن".
كان -صلى الله عليه وسلم- يغضب إذا أوذيت أو تعرض لها أحد بسوء، كما جاء في صحيح البخاري أَنَّ المِسوَرَ بنَ مَخرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنتَ أَبِي جَهلٍ, فَسَمِعَت بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَت رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - فَقَالَت: يَزعُمُ قَومُكَ أَنَّكَ لا تَغضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيُّ نَاكِحٌ بِنتَ أَبِي جَهلٍ,، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ: "أَمَّا بَعدُ: أَنكَحتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكرَهُ أَن يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لا تَجتَمِعُ بِنتُ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - وَبِنتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِندَ رَجُلٍ, وَاحِدٍ, فَتَرَكَ عَلِيُّ الخِطبَةَ".