حدث في بيت النبوة.. "والله ما أترك إلا ذكر اسمك مدة غضبي".. عن حب وطاعة الزوجة لزوجها

ضرورة معرفة حال المرأة
حدث في بيت النبوة.. "والله ما أترك إلا ذكر اسمك مدة غضبي".. عن حب وطاعة الزوجة لزوجها

من يقرأ في سيرة الرسول ﷺ يجد عجبًا من حُسن تعامله، وجمال أسلوبه مع زوجاته وأهله والمسلمين، ومع أهل بيته على سبيل الخصوص، ويكفي مصداقًا لذلك ثناء ربه عليه بقوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ, عَظِيمٍ".

قالت عائشة -رضي الله عنها- إن رسول الله ﷺ قال: "إني لأعلم متى تكونين راضية عني، ومتى تكونين غضبانة عليّ. فقالت له: من أين تعرف ذلك؟ فقال ﷺ: إذا كنت راضية عني فإنك تقولين: لا ورب محمد، فتذكرين اسمي في قسمك، وإذا كنت غضبانة علي من وجه من الوجوه الدنيوية المتعلقة بالمعاشرة الزوجية قلت في قسمك: لا ورب إبراهيم، فتعدلين عن اسمي إلى اسم إبراهيم. قالت: نعم والله يا رسول الله، ما أترك إلا ذكر اسمك عن لساني مدة غضبي، ولكن المحبة ثابتة دائمًا في قلبي".

النبي ﷺ يحب عائشة -رضي الله عنها-, ولها مكانتها العالية عنده, وما كان عليه ﷺ من الأدب الرفيع والخلق العالي.

تأدب عائشة مع النبي ﷺ حتى في ساعة الغضب.

ويتعلم من فعل النبي ﷺ أن الرجل عليه أن يعرف حال المرأة من فعلها وقولها فيما يتعلق بالميل إليه وعدمه، والحكم بما تقتضيه القرائن في ذلك.

في اختيار عائشة ذكرت إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- دون غيره من الأنبياء دلالة على مزيد فطنتها؛ لأن النبي ﷺ أولى الناس به كما نص عليه القرآن، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف أبدلته بمن هو ألصق به حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org