هي حكاية من حكايات الشهر الفضيل وتراث شعبي وغير شعبي لموائد الطعام في رمضان إنها "اللقيمات" أو صاحبة 7 ألقاب الحلوى اللذيذة التي ارتبطت بطقوس الشهر الفضيل واحتلت مكانة أساسية في حلويات رمضان.
تسمى في السعودية باللقيمات وفي الكويت بالغبقات والعراق ومصر بلقمة القاضي وأحيانا الزلابية وبالشام العوامة وتقدم مع القهوة العربية بعد الإفطار.
وفي كتب التاريخ والتراث عدة روايات منها أن أصلها في بغداد وكان القاضي في أول عمله يتقاضى هذه الحلوى كراتب لذلك سميت بـلقمة القاضي وأنها انتقلت بعد ذلك لسائر الدول العربية واختلفت مسمياتها.
والرواية الأشهر حيث إن اليونايين عرفوا الطعام المقلي في الزيت قبل غيرهم وتقول الرواية إن أصولها يونانية وتم نقلها من خلال محلات الحلويات اليونانية في مدينة الإسكندرية المصرية ولتنتقل بعدها إلى كل الدول العربية وللعلم فإن اللقيمات في بداية انتشارها كانت تقلى فقط دون وضع عسل أو سكر عليها وأضاف لها العثمانيون السائل المحلي أو ما يطلق عليه العسل لتزداد حلاوتها.
وتوجد "اللقيمات" في دول الشرق الأوسط والبحر المتوسط وظهرت في أغلب الروايات في القرن 13 الميلادي أي ما يقارب من 700 عام ووصلت إلى الحجاز مع القوافل والحجاج حيث كانت تصنع أولاً من الطحين والسكر والخميرة ثم تغمر في الزيت المغلي وبدأت تنتشر في الحجاز منذ 100 عام وأكثر قليلاً حتى أصبحت "اللقيمات" من الحلوى الشعبية الرمضانية لدى السعوديين وتتم صناعتها الآن بإضافات جديدة منها الجبن والزعفران والشيكولاتة والفاكهة وغيرها وعادة ما تتمسك الأمهات والجدات بإعداد "اللقيمات" خاصة في المناسبات ويحرصن على طهيها بأنفسهن ويعتبرن أن السفرة الرمضانية لا تكون مكتملة إلا بوجود تلك الأطباق.